استفزازات المسلحين ومخاطر فشل اتفاق ادلب

استفزازات المسلحين ومخاطر فشل اتفاق ادلب
الخميس ٠٨ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

الاستمرار في اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية يتعرض لتحديات كبيرة وعلى راسها محاولات الجماعات المسلحة بخرق ذلك الاتفاق من خلال شن عمليات مسلحة تستهدف بشكل خاص قوات الجيش السوري.

العالم - تقارير

وقد تعرضت المنطقة منزوعة السلاح لهجمات الجماعات الارهابية وقتل على اثرها عددا من افراد القوات السورية حيث كشفت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 4 عسكريين سوريين، يوم السبت الماضي، جراء هجمات نفذها مسلحون في محافظة شمال غرب سورية انتهاكا لنظام وقف إطلاق النار في المنطقة.

وقال مدير مركز حميميم للمصالحة في سورية والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فلاديمير سافتشينكو: "على الرغم من النظام المعلن لوقف الأعمال القتالية إلا أن انتهاكاته لا تزال مستمرة من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية الناشطة في منطقة خفض التصعيد بإدلب".

وأوضح سافتشينكو أن المسلحين في إدلب نفذوا خلال 24 ساعة عدة عمليات قصف استهدفت بلدة الدجاج في محافظة إدلب وقرية أبو دالي في محافظة حماة.

ودعا مدير مركز حميميم الروسي "قادة الجماعات المسلحة غير الشرعية للتخلي عن استفزازاتها وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في مناطق سيطرتهم".

وارتفع بالتالي عدد ضحايا الهجمات التي نفذها المسلحون في إدلب على مواقع للجيش السوري في بلدات المحافظة والمناطق المجاورة إلى 9 أشخاص فضلا عن 18 جريحا.

وحذرت الخارجية الروسية اليوم الخميس من أن المنطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية لا تزال غير مكتملة وسط استمرار الإرهابيين في تنفيذ استفزازاتهم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي أسبوعي عقدته اليوم الخميس: "بالرغم من النجاحات الفعلية في إقامة المنطقة منزوعة السلاح على طول حدود إدلب بموجب مذكرة سوتشي، من السابق لأوانه الحديث عن استكمال هذه العملية".

واشارت زاخاروفا الى ان  الإرهابيين المنتمين لـ"جبهة النصرة" وحلفائهم من التنظيمات المسلحة غير الشرعية يقومون باستفزازات يومية".

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان قد اتفقا خلال قمتهما في سوتشي في 17 سبتمبر الماضي على إجراءات تضمن التهدئة في منطقة إدلب لخفض التوتر، تشمل سحب عناصر الجماعات الإرهابية وكافة الأسلحة الثقيلة من شريط بعمق ما بين 15 و20 كيلومترا بحلول 15 أكتوبر.

ولم يدخل نظام المنطقة منزوعة السلاح حيز التنفيذ بشكل كامل في الموعد المحدد له بسبب عدم توفر الضمانات الأمنية من الطرف التركي.

ويبدو واضحا ان مساعي الجماعات الارهابية لتخريب المنطقة منزوعة السلاح يجب ان يجابه بقرارات قوية وتصميم موحد من قبل الدول الراعية للتهدئة ان تعمل على ضبط هذه الجماعات وعدم السماح لها بتخريب ما اتفقت على انجاحه الارادات الدولية والاقليمية والمحلية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اعلنت في وقت سابق عن خروج اكثر من 2450 مسلحا اضافة الى 206 آليات حربية من بينها 31 دبابة من المنطقة منزوعة السلاح في ادلب شمالي سوريا.