السراج: هذا ما نريده من المجتمع الدولي في مؤتمر باليرمو

السراج: هذا ما نريده من المجتمع الدولي في مؤتمر باليرمو
الجمعة ٠٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس حكومة الوفاق فايز السراج الخميس المجتمع الدولي إلى تبنّي «نظرة موحّدة حول الملف الليبي» خلال اجتماع باليرمو المقرّر أن يفتتح الإثنين في هذه المدينة الإيطالية.

وخلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة «فرانس برس» الخميس في مقرّ حكومة الوفاق بطرابلس انتقد السراج «التدخّلات السلبية للأسف» لبعض الدول في ليبيا، من دون أن يسمّيها.

وأشاد فائز السراج بالدور الذي تقوم به فرنسا في سبيل حل الأزمة في بلاده، قائلاً: «يجب توحيد الموقف الدولي تجاه ليبيا وتجاه الملف الليبي حتى نقدر أن نتجاوز هذه الأزمة».

وأعرب السرّاج عن أسفه لـ«عدم التزام الأطراف المعنية الليبية التي حضرت لقاء باريس وتنصّلها من مسؤولياتها وبالتالي حدث إخفاق في ما تمّ الاتفاق عليه».

ووجّه رئيس حكومة الوفاق انتقادات لمجلس النواب لـ«عدم احترامه مسؤولياته التي التزم بها خلال لقاء باريس بإعداد إطار قانوني لتنظيم الانتخابات».

وردّاً على سؤال عن الفترة اللازمة للتحضير للانتخابات قال السرّاج «في اعتقادي إنّ الحديث عن أيّ موعد للانتخابات القادمة دون إيجاد أي إطار دستوري يبقى نوعاً من التمنّي».

وحول التنافس القائم بين باريس وروما بشأن الملف الليبي، أكّد السرّاج على «ضرورة توحيد المواقف بين فرنسا وإيطاليا بحيث لا تكون هناك نقاط اختلاف».

وأضاف: «بالتأكيد فإن ايطاليا تسعى لتنظيم لقاء وذلك لاهتمامها بالملف الليبي لكنّ هذا يتطلّب حالة من التوافق بين كل الاطراف، سواء الإقليمية أو الأوروبية أو الدولية، بحيث تكون هناك نظرة موحّدة نحو الملف الليبي».

وشدّد السراج على «وجوب أن يفي الأطراف بالتزاماتهم، مذكّراً بأنّه سبق وأن تمّ ترتيب عدة لقاءات في السابق لكن للأسف عدم الالتزام بمخرجات هذه اللقاءات حال دون الاستفادة من القرارات التي اتّخذت»، مؤكداً على أنه «يجب أن يكون هناك حسم وحزم».

ومنذ تولّى السراج مهامه كان التحدّي الرئيسي الذي واجهه هو انعدام الأمن في عموم ليبيا، وبخاصة في العاصمة، حيث تتناحر فصائل مسلحة لبسط سيطرتها على الأحياء والمدن مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى معارك دامية.

وبين أواخر أغسطس وأواخر سبتمبر أسفرت معارك بين «فصائل مسلحة أتت من مدن في غرب ليبيا وأخرى ومن طرابلس عن مقتل 117 شخصاً على الأقلّ وجرح أكثر من 400 آخرين».

وفي مواجهة الضغوط التي مارستها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أعلنت حكومة الوفاق عن «ترتيبات أمنية جديدة» لم تر النور بعد.

وعن هذه الترتيبات قال السراج «نحن الآن بصدد اعتمادها وبدء تنفيذها»، منوّهاً إلى أنّ هذا الأمر بحاجة إلى دعم دولي والتزام من كل الأطراف الليبيين للحؤول دون تجدد اعمال العنف.

وأوضح رئيس حكومة الوفاق إن هذه الترتيبات تقضي بإحلال «وحدات نظامية من الشرطة والجيش» محل الفصائل المسلحة.

لكنّ السراج حرص على توضيح أنّ «هذه التشكيلات بعض منها قام بجهود إيجابية وساهم في تأمين العاصمة وبعض المدن ومحاربة الإرهاب».

وأشار السراج إلى أن «وضع كل هذه التشكيلات في سلّة واحدة هو نوع من التجنّي على هؤلاء الشباب الليبيين».

تصنيف :