واخيرا..ترامب يكشف المسؤول النهائي عن قتل خاشجقي!!

واخيرا..ترامب يكشف المسؤول النهائي عن قتل خاشجقي!!
الجمعة ٢٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

يلحظ المتابع للتحركات السعودية المتلاحقة محاولاتها الحثيثة لمحو آثار جريمة اغتيال الإعلامي جمال خاشقجي البشعة، التي طبعت تفاصيلها في أذهان جمهور واسع في العالم، وأصبحت ترتبط بشكل مباشر بولي العهد محمد بن سلمان، الذي نفذت فرقة الاغتيال القريبة منه العملية داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.

العالم - السعودية

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المسؤول الأول عن قتل خاشقجي، كاشفاً عن استنتاجات وكالة الاستخبارات الأمريكية حول قضية الاغتيال.

وتهرب ترامب بذلك من الإجابة مباشرة على سؤال أحد الصحفيين حول الطرف الذي يتحمل مسؤولية قتل خاشقجي، إذ قال "ربما ينبغي محاسبة العالم لأنه مكان شرير. إن العالم مكان شرير جدا"، وفقا لما نقلته عنه شبكة "سي بي إس"، أمس الخميس.

وأضاف ترامب مشددا "إنني أكره الجريمة وأكره ما تم فعله وأكره التستر"، مدافعا عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالقول إنه "يكره ذلك أكثر مني".

وكانت وسائل إعلام قد كشفت أن وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) تعتقد أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول مطلع أكتوبر الماضي.

تعامي ترامب عن مقتل خاشقجي غير مقبول

وردا على تصريحات ترامب قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تعامي الرئيس الأميركي عن جريمة قتل خاشقجي غير مقبول وليست كل الأمور تتعلق بالأموال، وأضاف أنه لا يدري على أي أساس قال ترامب إن ولي العهد السعودي ربما كان يعلم بقتل الصحفي وربما لا.

وأضاف أن تصريحات ترامب بشأن التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي تظهر أنه سيغض الطرف عما حدث أيا كان الأمر، وأن بعض الدول الأوروبية لا تريد تخريب علاقاتها مع السعودية، واصفا الإجراءات التي اتخذتها بغير الجدية.

وكان ترامب تعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية رغم قوله إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ربما كان يعرف بخطة قتل خاشقجي الشهر الماضي.

وقال جاويش أوغلو لتلفزيون (سي أن أن ترك) إن الولايات المتحدة لم تبلغ تركيا عن تسجيل صوتي يتعلق بمقتل خاشقجي بعد يوم من تقرير لصحيفة تركية عن أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) لديها تسجيل يأمر فيه الأمير محمد "بإسكات خاشقجي".

وبشأن مستقبل العلاقات مع السعودية في ظل الأزمة الراهنة، قال أوغلو إنه لا يمكن ربط العلاقات مع الرياض بشخص واحد وإن تركيا لا ترغب بتخريب علاقتها مع المملكة ولكنها ماضية في الكشف عن ملابسات الجريمة.

وقال الوزير التركي إن التحقيق الدولي في جريمة اغتيال خاشقجي سيكون أفضل لأن السعودية لا تتعاون، ولأنه تم محو الأدلة في القنصلية وبيت القنصل بشكل مخطط له، وأكد أن بلاده ستتعاون مع أي تحقيق دولي وستقدم ما تملكه من أدلة ومعلومات.

وأضاف أوغلو أن أنقرة مكنت مسؤولي الاستخبارات السعوديين من الاستماع للتسجيلات الصوتية لمقتل خاشقجي.

 تمت تصفية دم خاشقجي في المجاري قبيل تقطيع جثته

وكشفت صحيفة "صباح" التركية، اليوم الجمعة، إنها وصلت لمعلومات جديدة عن اغتيال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن خاشقجي قتل خنقاً بوضع كيس بلاستيكي على رأسه، وبعدها نزعت ملابسه قبيل أن يتم فتح الوريد عبر الإبر، وتصفية دمائه في مياه مجاري حمام القنصلية، من أجل التقطيع دون خروج دماء من جسده، وذلك عبر رئيس الطب العدلي السعودي صلاح الطبيقي.

ولفتت الصحيفة إلى أن المعلومات التي حصلت عليها من مصادر موثوقة تؤكد، أن الطبيقي نفسه هو من صفى دم خاشقجي، وقطعه لاحقاً، وهو أحد فريق الاغتيال السعودي المكون من 15 شخصاً قدموا على متن طائرة خاصة، وأثبتت صور جهاز مسح الحقائب تضمن حقيبته حقنا ومشارط.

وبينت الصحيفة أن الطبيقي درس الطب العدلي في جامعة كلاسغو الإسكتلندية، وبعدها بفترة كانت له محاضرات في أستراليا عن مشروعه في جهاز التشريح المتحرك، مذكرة بأنه كان يُعتقد سابقاً أن خاشقجي قتل وقطع في غرفه القنصل محمد العتيبي في مبنى القنصلية.

كما ذكرت الصحيفة بأنه جرى الكشف عبر كاميرات مراقبة على مجاري المنطقة، وأخذ عينات منها من أجل تحليلها وتطبيق عينات الحمض النووي لخاشقجي، وتحليلها.

وفي إطار التحقيقات، أكدت الصحيفة أن السلطات التركية حتى الآن لم تحصل على الإذن من الجهات السعودية لتفتيش بئر قديمة في مبنى منزل القنصل، حيث اكتشفت البئر خلال عمليات التفتيش في المخزن، ولكن السلطات السعودية لا تسمح بتفتيشها حتى الآن.

وكانت صحيفة حرييت التركية، قد ذكرت قبل أسبوع، أنها حصلت على معلومات من مصادر تركية رفيعة المستوى، مختصة بالتحقيق في قضية مقتل خاشقجي، تفيد بأنه فور خنقه وقتله، تم حقنه بإبرة في بطنه من أجل تجلط الدم، لعدم ترك أي آثار للدماء أثناء تقطيع جسده.

وأوضحت الصحيفة أنه بحسب معطيات المصادر، فإن خاشقجي قتل خنقاً، ومن ثم جرى حقن الإبرة في بطنه، من أجل تجلط الدم، منعا لتسرب أي دماء أثناء تقطيع الجسد، لكي لا يترك أي آثار يمكن للمحققين الوصول إليها في أي عملية تفتيش يمكن أن تتم في القنصلية.

ولفتت إلى أن السلطات التركية تعتقد أنه جرى استخدام مواد كيميائية لتحليل الجسد، فيما الإعلان الرسمي السعودي أخفى هذه الحقائق في بيانه قبل يومين.

وكالة فيتش: المخاطر السياسية في السعودية عالية

وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الجمعة، إن "المخاطر السياسية بالسعودية عالية بسبب الخلافات الدبلوماسية الأخيرة".

ولفتت الوكالة في تقريرها الذي نشرته الخميس، إلى الخلافات السعودية مع كندا وألمانيا وقضية مقتل خاشقجي، إضافة للخلاف مع دولة قطر "رفعت المخاطر السياسية".

ومن المحتمل أن يؤدي القلق من الأحداث السياسية في السعودية إلى خفض التصنيف الائتماني للمملكة، ما قد يسبب متاعب اقتصادية أكبر للبلاد خلال الفترة المقبلة.

ويأتي تقرير الوكالة الدولية الأبرز في هذا المجال، بعد أيام من تقرير لوكالة تحدثت فيه عن تحركات في العائلة المالكة بالسعودية لمنع وليّ العهد من أن يصبح ملكا.

ونقلت الوكالة حينها عن ثلاثة مصادر وصفتها بالمقرّبة من البلاط الملكي السعودي قولهم، إن العديد من أفراد العائلة الحاكمة يسعون لمنع ابن سلمان من أن يصبح ملكا، وأن عشرات من الأمراء وأبناء العم من فروع قوية لأسرة آل سعود، يريدون أن يروا تغييرا في خط الخلافة على رأس الهرم.

رويترز تؤكد صحة تقريرها عن تحرك أمراء سعوديين لتغيير ولي العهد

أصدرت وكالة رويترز بيانا ردا على نفي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صحة ما أوردته بشأن وجود تحرك داخل عائلة آل سعود لتغيير ولي العهد.

وأكدت الوكالة في البيان أنها متمسكة بتقريرها عن وجود مساع داخل العائلة المالكة السعودية لتبديل ولي العهد، وردت على الجبير بأن التقرير استند إلى ثلاثة مصادر مقربة من العائلة.

وكان وزير الخارجية السعودي نفى صحة التقارير التي أوردتها وكالة رويترز عن وجود تحركات داخل الأسرة الحاكمة، تهدف إلى عزل ولي العهد.

ووصف الجبير الحديث عن تنحية بن سلمان بسبب جريمة قتل خاشقجي بأنه "سخيف وغير مقبول"، وقال إن التحقيقات السعودية في القضية جارية، وعلى العالم أن ينتظر حتى تكتمل هذه التحقيقات.

وقال في مقابلة مع قناة "سي.أن.بي.سي" الأميركية أمس الأربعاء إن "القيادة السعودية ممثلة في الملك وولي العهد خط أحمر لكل سعودي"، ورأى أن الحديث عن تنحية ولي العهد أو إجراء تغيير في القيادة السعودية "شائن وغير مقبول".

وجاءت تصريحات الجبير بعد يوم من إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيانا أكد فيه أهمية الشراكة بين واشنطن والرياض، وقال فيه إن ولي العهد السعودي ربما كان يعلم بجريمة قتل خاشقجي وربما لم يكن يعلم.

ووفقا لما قاله الجبير فإن ترامب والخارجية الأميركية وصفا تقرير وكالة المخابرات المركزية بأنه غير دقيق. وكانت وسائل إعلام عالمية قد نشرت قبل أيام فحوى تقييم للوكالة أفاد بأن بن سلمان هو من أصدر الأمر بقتل خاشقجي.

وقال وزير الخارجية السعودي إن التحقيق في مقتل خاشقجي مستمر، وإن المملكة تريد مزيدا من التعاون من الجانب التركي، مجددا التأكيد أن الحكومة السعودية وولي العهد غير متورطين في مقتل خاشقجي.

وطالب بإمهال السعودية إلى حين نشر نتائج تحقيقاتها النهائية، قائلا "انتظروا حتى يكتمل التحقيق، انتظروا حتى تروا الخطوات القانونية المتخذة ضد أولئك الذين ارتكبوا هذه الجريمة، والإجراءات التي نتخذها للحيلولة دون وقوعها مجددا، ثم احكموا علينا".

وأضاف "إذا كنتم تعتقدون أن محاكماتنا وتحقيقاتنا مثل ميكي ماوس فانتقدونا، لكن انتظروا إلى حين إنجازها".

سؤال عن مقتل "خاشقجي" يثيرا جدلا في الكويت

تداول ناشطون عبر "تويتر" صورة ورقة امتحان لطلبة كلية الحقوق بجامعة الكويت تضمنت سؤال أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، كونه أشار مباشرة إلى مقتل خاشقجي.

ووفقا لصورة الامتحان التي نشرتها صفحة "المجلس" على "تويتر"، فقد تضمن سؤالا عن المسؤولية الجزائية لهذه الواقعة.

وجاء في نص السؤال: "حدد كل ما يمكن أن تثور في هذه الواقعة من مسؤولية جزائية مع التعليل" "3 أشخاص اتفقوا على خطف "جمال" من غرفته في أحد الفنادق لإعادته إلى موطنه، تسرع أحدهم فحقنه بإبرة مخدرة بغض تهدئته وتسهيل نقله، فأصيب جمال بضيق في التنفس وبهبوط حاد في الدورة الدموية ومات في الحال، الآخر لطمس آثار الجريمة قرر منفردا تقطيع جثة الضحية بمنشار كهربائي فجزأها في حقيبتي سفر المجني عليه ودفنها في الغابة".

السؤال المطروح في ورقة امتحان طلبة الحقوق بجامعة الكويت، أثار موجة من الجدل بين المغردين، ففي الوقت الذي أبدى فيه البعض تأييده لطرح مثل هذا السؤال باعتباره سؤالا حقوقيا بحتا وتشديدهم بأن مدرس المادة عادة ما يربط أسئلته بقضايا واقعية، إلا أن آخرين رفضوا طرح هكذا سؤال في امتحان جامعي.

تحركات قضائية وشعبية ضد زيارة بن سلمان لتونس

وتزامنا مع قال مستشار الرئيس التونسي يوم الجمعة إن ولي العهد السعودي مرحب به في تونس في زيارة متوقعة الأسبوع المقبل في حين دعا ناشطون للتظاهر على خلفية مقتل خاشقجي.

ومن المتوقع أن تكون تونس من بين دول قد يواجه فيها بن سلمان احتجاجات ضمن جولته الأولى، التي بدأها يوم الخميس بزيارة الإمارات، والتي تشمل عدة بلدان من بينها تونس منذ اغتيال خاشقجي الشهر الماضي في القنصيلة السعودية في اسطنبول.

وعبّرت جمعيات وشخصيات تونسية عن رفضها للزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي إلى تونس، في حين قال فريق من المحامين التونسيين إنه قرر رفع دعوى قضائية لدى المحاكم التونسية بتكليف من مدونين وصحفيين، يطالبون بمنع الزيارة.

وكانت الناطقة باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش أكدت في تصريح لإذاعة محلية زيارة بن سلمان إلى تونس بطلب منه يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار سلسلة من الزيارات التي يقوم بها ولي العهد السعودي لعشر دول، في سياق مشاركته المرتقبة في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.

وذكّرت قراش في تصريح للإذاعة ذاتها بموقف تونس المستنكر للجريمة البشعة التي تعرض لها خاشقجي، مؤكدة أن موقف بلادها يطالب بكشف الحقيقة ويرفض أي ضغط وابتزاز في هذه القضية.

وفي المقابل، ذكر مدونون نقلا عن مسؤول في السفارة السعودية بتونس أن زيارة ولي العهد المرتقبة تأتي بدعوة من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.

تحرك احتجاجي

ومن المنتظر أن يحتشد المئات أمام القصر الجمهوري بقرطاج بالتزامن مع حلول ولي العهد السعودي بتونس يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بحسب ما أكده الناشط السياسي والقيادي السابق في حزب "حراك تونس الإرادة" طارق الكحلاوي لمراسلة الجزيرة نت في تونس آمال الهلالي.

وأوضح الكحلاوي أن الوقفة الاحتجاجية التي اختير لها بشكل مبدئي أن تقام أمام مقر رئاسة الجمهورية، هي "مبادرة مواطنية" دعيت لها جميع الأطراف السياسية والحقوقية، للاحتجاج بصوت واحد ضد زيارة ولي العهد ومن ورائه السياسات المدمرة للحكومة السعودية داخل المملكة وخارجها.

وأضاف "من العار أن تستقبل تونس التي شهدت انتقالا ديمقراطيا وثورة ضد الاستبداد والدكتاتورية، مجرما تلطخت يداه بدماء السعوديين واليمنيين، ومتهما مطلوبا للتحقيقات بحسب ما كشفته عدة جهات أمنية تركية وأميركية".

وتؤكد جمعيات مدنية مشاركتها في الوقفات الاحتجاجية المنتظرة ضد زيارة بن سلمان لتونس، حيث قال رئيس "الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية" أحمد الكحلاوي للجزيرة نت إن أعضاء الهيئة ومنتسبيها سيكونون في الصفوف الأمامية مع أي تحرك احتجاجي تنديدا بزيارة ولي العهد السعودي.

وندد المتحدث في تصريح "بالسياسات المدمرة التي ينتهجها ولي العهد داخل السعودية وخارجها، لا سيما المتعلقة بالحرب على اليمن والتقارب المفضوح مع الكيان الصهيوني".

إدانة وتحذير

وفي سياق الرفض لهذه الزيارة، دان المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشعبية المعارضة في تونس حمة الهمامي الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي، واعتبرها استفزازا للشعب التونسي ولثورته ومبادئه.

وقال الهمامي في تصريح لإذاعة محلية "لا أهلا ولا سهلا بجلاد الشعب اليمني ومدمر اليمن، والمشتبه فيه بقتل خاشقجي بطريقة بشعة، ومتزعم التطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني".

واعتبر أن زيارة بن سلمان إلى تونس ستدفع نحو سياسة المحاور الإقليمية، وسينجم عنها المزيد من الإضرار بسيادة تونس واستقلالية قرارها.

من جانبه، حذر القيادي في حزب "حراك تونس الإرادة" عماد الدايمي قايد السبسي في تدوينة من مغبة "ارتكابه غلطة عمره عبر السماح لبن سلمان بتدنيس تراب تونس".

كما عبر القيادي في حزب التيار الديمقراطي محمد العربي الجلاصي عن رفضه دخول بن سلمان تونس بالقول "التطبيع مع نظام قبلي قروسطي سمّ نتجرعه غصبا باسم الانتماء العربي والإسلامي وتجنب العداوات التي لا قبل لنا بها".

انقسام وغضب

وقال في تونس لطفي حجي إن الوضع في البلاد منقسم بين موقف رسمي سبق أن عبّر عنه وزير الخارجية التونسي خميس الجيهناوي وأكدته الناطقة باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش، يؤكد أن مقتل خاشقجي جريمة نكراء ويجب التحقيق فيها، لكنها يجب ألا تؤثر على العلاقات السعودية أو أن توظف سياسيا.

في المقابل يتمثل الموقف الثاني في غضب شعبي كبير تجلى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعبر بعض التحركات المناهضة التي ترفض زيارة بن سلمان لتونس، والتي ترى أن تونس هي مهد الربيع العربي وبلد الحريات ويجب ألا تقبل بزيارة ولي العهد السعودي المتورط في قتل خاشقجي.

وأوضح حجي أن هناك دعوات للتحرك ورفضا للزيارة، ونقل عن نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري قوله في تدوينة على موقع فيسبوك: "دم خاشقجي لم يبرد بعد، القاتل بن سلمان لا أهلا ولا سهلا بك في بلد الانتقال الديمقراطي تونس".

واعتبرت نقابة الصحفيين في رسالة مفتوحة وجهتها إلى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن الهدف من زيارة بن سلمان إلى تونس تبييض سجله الدامي، على خلفية تورطه ونظام الحكم في بلاده في جرائم بشعة تمس حقوق الإنسان، لعلّ آخرها جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، حيث تشير تقارير دولية إلى تورط بن سلمان نفسه في هذه الجريمة النّكراء.

واعتبرت الرسالة أن ولي العهد السعودي يشكل خطرا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وأنه عدو حقيقي لحرية التعبير، وفق نص البلاغ.

استنكار ورفض

واستنكر عدد من الناشطين والصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي زيارة بن سلمان لتونس، إذ اعتبر كثيرون أن استقباله يعتبر أمرا غريبا من رئاسة الجمهورية التونسية، خاصة وأنه يتزامن مع معلومات عن ضلوعه في قتل الصحفي بطريقة بشعة.

ويرى النشطاء أن استقباله في تونس سيساهم في تبييض صورته بعد أن أدارت دول كبرى ظهرها له، مرددين عبارات مثل "لا أهلا ولا سهلا بك"، و"لا حللت أهلا ولا نزلت سهلا".