العالم - خاص بالعالم
وسط مقاطعة شعبية كبيرة واجراءات امنية مشددة تجري الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين .
السلطات منعت وسائل الاعلام من تغطية الانتخابات ، والانتخابات تجري في غياب حملة انتخابية حقيقية او منافسة حادة بعد ان منعت الجمعيات المعارضة والجمعيات التي حُلت على خلفية سياسية بامر ملكي من المشاركة في الانتخابات.
واكد ابراهيم المدهون اعلامي بحريني ان الشارع البحريني لديه ردة فعل ازاء الانتخابات البرلمانية والبلدية لانها سوف تزيد الوضع سوءاً، اضافة الى التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي التي تستفز مشاعر الشعب البحريني.
وقال المدهون ": عندما تجري العملية الانتخابية لابد ان تكون حقيقية، ولكن عندما تفرغ من مضمونها فلا يمكن ان يطلق على هذه العملية انتخابية وانما نقول شكلية او غير حقيقية، وهذا ما عبرت عنه المنظمات الدولية وهي حليفة للنظام".
المعارضة دعت إلى مقاطعة الانتخابات وقالت إنها مجرد "مسرحية"، مما أثار الشكوك في مصداقية الانتخابات.
وقال الشيخ عبد الله الدقاق مدير الحوزة العملية البحرينية في قم المقدسة :" ان "العلماء والرموز وأبناء الشعب البحريني لازالوا في السجون، والمطاردون والمبعدون لازالوا في الخارج، ولم يتقدم النظام بأي حل لإرضاء الشعب".
وتابع أن "النظام، شدد قمعه للشعب، قبل أيام من الانتخابات وكأنه يريد ان يقول للناس «لاتهمني مشاركتكم، بل يهمني أن آتي ببرلمان وفق التفصيل الذي فصلته وهو برلمان 100% حكومي".
وأكد الشيخ الدقاق:"تريد السلطة من الايتاء بهكذا برلمان، أن تمرر مخططاتها باسم الشعب ولذلك فصلت مقاساً محدداً وحددت الاشخاص الذين يبنغي ان يُنتخبوا في البرلمان، لكي تكون العملية سلة".
عدد المرشحين في الانتخابات يبلغ 193 شخصا يتنافسون على اربعين مقعدا، بينهم واحد واربعين امرأة، ويحق لنحو ثلاثمئة وخمسة وستين الف شخصا بالتصويت من مجموع نفوس البحرين البالغ مليون واربعمئة الف شخصا.
البحرين تعتمد سياسة التجنيس السياسي لتغيير الواقع الديمغرافي على حساب مكون اساسي من مكونات الشعب البحريني .
السلطات تستعين بكتلة المتجنسين للتعويض الحاصل عن المقاطعة الشعبية للانتخابات.
ومنذ عام 2011 تقمعُ السلطاتُ البحرينية ثورةً اندلعت ضد النظام الحاكم ، وتقومُ الأجهزة الامنية بقمعِ تظاهراتٍ تخرجُ بشكلٍ شبه يومي تنادي بتغيير الحكم في البلاد.