"يسري المصري" يتجرع الموت البطيء في سجون الاحتلال

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم، أن الأسير المريض يسري عطية محمد المصري (35 عاماً)، من مدينة دير البلح وسطة قطاع غزة ما يزال يعاني من سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني بحقه وبحق الأسرى المرضى.

العالم - فلسطين

وأفاد الأسير المصري في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها، أنه منذ بداية عام 2018 طرأ تدهور على وضعه الصحي عدة مرات ونقل من سجن نفحة إلى سجن "إيشل" بحجة القرب من العيادات المتخصصة.
وأجرى الأسير عدة فحوصات في عيادة سجن "إيشل"، ولم يتم التعامل معه من مصلحة السجون كمريض سرطان الغدة الدرقية، وذلك ضمن سياسة المماطلة والإهمال المستمر بحق المرضى، ولم يعط العلاجات المناسبة، واختصر الطبيب غالباً على إعطائه المسكنات.
وأضاف الأسير يسري في رسالته أنه نقل إلى سجن رامون بناءً على طلبه؛ وذلك لسوء الوضع في سجن ايشل، موضحاً أنه أجرى في شهر أغسطس الماضي عملية منظار للقولون الذي يعاني منه منذ سنوات، وتأكد وجود انتفاخ في القولون، وانتفاخ آخر أسفل الأمعاء، وحول لمختص جراح لتحديد الإجراءات اللازمة، وينتظر منذ ذلك التاريخ تقديم العلاج اللازم له.
وأضاف أيضاً أنه أُجريت له صورة للبروستاتا والكبد وشملت كذلك القولون في تاريخ 14/10/2018 وتبين وجود مشكلة في البروستاتا، وتأكد وجود أورام في الكبد منذ سنوات لم تعالج حتى الآن، وأبلغ في عيادة رامون أنه من المقرر عرضه على مختص في الفترة القادمة، وإلى الآن لم يعرض.
وأشار في رسالته إلى أنه ظهر معه قبل أسبوع انتفاخ جديد أسفل الرقبة، وكذلك وجود مشكلة في تنظيم دقات القلب، وهو بحاجة ماسة لمتابعة صحية عاجلة لتقديم العلاج اللازم له قبل تفاقم وضعه الصحي إلى الأسوأ.
جدير بالذكر أن الأسير المريض يسري المصري ولد بتاريخ 23/03/1983م، وهو أعزب، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 09/06/2003م، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً، وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي؛ ويُعد أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الصهيوني؛ ويُصنف ضمن الحالات المرضية الأكثر خطورة في سجون الاحتلال.