ملخص - مع الحدث: السعودية والكيان الاسرائيلي والمصالح المتبادلة

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

ما تفسير كلام ترامب بانه لولا السعودية لكان الكيان الاسرائيلي في مأزق؟ هل تل ابيب فعلاً في ورطة بدون الرياض ام العكس هو الصحيح؟ لماذا بات الطرفان الاسرائيلي والسعودي يقران بحاجة الواحد للاخر؟ كيف تبلورت اشكال المصالح المتبادلة بين الطرفين في ظل بن سلمان؟

واكد أمين عام مؤتمر الاحزاب العربية قاسم صالح، ان تطورات المنطقة انتجت جملة من النتائج الايجابية لصالح محور المقاومة التي حققت انجازاً كبيراً على جميع المستويات في ظل تنامي هذا المحور، الامر الذي بات يشكل خطراً جدياً على الكيان الاسرائيلي.

وقال صالح في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان السعودية شكلت غطاءاً لمشروع ترامب "صفقة القرن" والذي ادى في بعض جوانبه الى بدء حملات تطبيع بين دول عربية والكيان الاسرائيلي توجت بالزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو الى سلطنة عمان، ومن ثم الى الامارات والبحرين مستقبلاً.

واعتبر صالح، ان عمليات التطبيع هذه هي صرف الانظار عن الصراع الحقيقي مع العدو الصهيوني وحرف البوصلة باتجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيراً الى انها كلها مقدمات لحماية أمن "اسرائيل" لان ترامب لديه هدفان اساسيان، الاول هو الموضوع الاقتصادي بمعنى نهب ثروات المنطقة، والهدف الثاني هو الامن الاسرائيلي.

واوضح، ان السعودية تساهم بشكل او بآخر بالحفاظ على الامن الاسرائيلي، لذا ما يقوله ترامب من "ان السعودية انقذت كيان الاحتلال من مأزق كبير"، يأتي في صلب هذه الحقيقة وهو يعبر بشكل فعلي عن الدور السعودي الذي املته الولايات المتحدة الاميركية على النظام السعودي.

واكد صالح، ان هناك مصالح متبادلة ومشتركة بين كيان الاحتلال الاسرائيلي والسعودية.

من جانبه، اكد الباحث في مركز التقدم الاميركي لورنس كورب، ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا يلتزم بنفس المعايير التي مشى عليها رؤساء سابقين وحتى اعضاء في الكونغرس بما في ذلك الجمهوريين.

وقال كورب: ان الولايات المتحدة تدافع عن مبادئ معينة وعندما يتم انتهاك هذه المبادئ يجب محاسبة الجهات، وبالتالي يجب التمييز ما بين حكومة ترامب وبقية الحكومات الاميركية.

وحول تصريح ترامب بانه "لولا السعودية لكان الكيان الاسرائيلي في مأزق كبير"، اوضح كورب ان ترامب وصهره كوشنر اعربا عن سرورهما من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يريد ان يعمل على تسوية القضية الفلسطينية، ورأى ان هذا ما كان يقصد به ترامب ويأمله، حسب قوله.

واعتبر ان هذا الامر هو ما يلعب دوراً في عدم رغبة ترامب بقطع علاقاته مع السعودية حتى يتم محاسبة محمد بن سلمان.. حسب تعبيره، مشيراً الى ان ترامب يشدد دوماً في خطاباته على العلاقات الاقتصادية وايضاً يؤكد على التحالف ضد ايران.

بدوره، اعتبر الباحث والكاتب عادل شديد، تصريح الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول دور السعودية في انقاذ الكيان الاسرائيلي من مأزق كبير، بأنه نوع من المغالاة والتضخيم للدور السعودي في المنطقة وفي انقاذ اسرائيل من ازماتها.

وقال شديد، ان الكيان الاسرائيلي لا يرضى عن تصريح ترامب، بل ان الرؤية والخطاب الاسرائيلي هو بالعكس تماماً، بأن "اسرائيل" اليوم هي من تخدم وتقدم فائدة اكثر من للانظمة العربية الموالية له، مشيراً الى ان الكيان الاسرائيلي كان يستفيد ويمرر الكثير من سياساته في المنطقة من خلال هذه الانظمة.

اما بخصوص زيارة نتنياهو الى مسقط، شدد عادل شديد على انه اريد من هذه الزيارة واستقباله هو وزوجته على السجاد الاحمر وكأن هناك علاقة حميمة تربط ما بين عائلة نتناياهو وقابوس، لتشجيع السعودية اكثر على القيام بخطوة شبيهة لها، بمعنى ان السعودية يمكن ان تتجرأ في ظل المناخ الحالي ان تستقبل نتنياهو او ان يقوم مسؤول سعودي رفيع بزيارة تل أبيب.

واعتبر زيارة نتناهو لمسقط، تأتي من اجل تشجيع وتحفيز وكسر الحاجز في العالم العربي بان يقوم رئيس وزراء العدو زيارة لعاصمة عربية وان يستقبل هو وعائلته.

كما نوه بحسب رأيه، الى ان زيارة نتنياهو الى سلطنة عمان مرتبط ة بمستقبل عمان ما بعد سلطان قابوس، باعتبار ان هناك توجهاً من قبل وزير الخارجية الى ان يحصل على رضى الاميركي ليكون هو خليفة سلطان قابوس، وبالتالي اراد نتنياهو من زيارته هذه تمرير المسلة ألأألة من البوابة الاسرائيلية.

واضاف، ان نتنياهو منذ فترة اقنع الانظمة في المنطقة بانه هو بوابتهم الى الادارة الاميركية بمعنى انهم لن يحصلوا على الرضى الاميركي بدون ان تمر من الفلترة الاسرائيلية، مؤكداً ان زيارة نتنياهو المرتقبة للبحرين لن تحصل بدون موافقة الادارة الاميركية لها.

 

ضيوف الحلقة:

أمين عام مؤتمر الاحزاب العربية قاسم صالح

الباحث والكاتب عادل شديد

الباحث في مركز التقدم الاميركي لورنس كورب

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3912261

https://www.alalam.ir/news/3912291

كلمات دليلية :