روحانی: ايران ملجأ المسلمين وملاذ الشعب السعودي ضد الارهاب

روحانی: ايران ملجأ المسلمين وملاذ الشعب السعودي ضد الارهاب
الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

في کلمته خلال المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد بطهران تطرق الرئيس روحاني يوم السبت إلی قضايا عدة کالوحدة والظروف المأساوية التي تمر بالبلدان الاسلامية والولاء السعودي التام وخضوعه لأميرکا أعدی أعداء العالم الاسلامي ووعد بدفاع ايران الاسلامية عن الشعوب المسلمة ومن بينها الشعب السعودي من دون أية توقعات.

العالم- تقارير

وأفاد روحاني في هذا المؤتمر بأن ما تريده اميركا هو استعباد شعوب المنطقة والعالم، وتساءل: اذا كانت اميركا تثق بشعوب المنطقة وحكوماتها فلماذا تقول بان وجود الشخص الفلاني ونظام الحكم الفلاني في بلد ما امر مهما جدا لصون الكيان الصهيوني؟!

ودعا روحاني المسلمين إلی التكاتف والتضامن واعتبر الاعتماد على الاجنبي والرکون إليه من اكبر الاخطاء التاريخية لافتا إلی الاتفاقية التي وقعتها السعودية مع اميركا بقيمة 450 مليار دولار وصفقة السلاح البالغة 110 مليارات دولار واضاف: هل يتصورون بان هذه الاتفاقية ستضمن امنهم؟! في حين كان جواب الاميركيين على ذلك انهم يحلبون هذه البقرة الحلوب وقالوا ايضا بان امنهم (السعوديين) لن يستمر اكثر من اسبوعين من دونهم (الاميركيين).

وانتقد حکام السعودية لقبولهم هذه الاهانات وطلب منهم ان يطلبوا من اسيادهم ان يحترموهم في الظاهر على الاقل وان لا يقبلوا منهم الاهانات المستمرة.

وفي موقف له يعتبر جديدا اضاف الرئيس روحاني: نحن على استعداد للدفاع عن الشعب السعودي في مواجهة الارهاب والمعتدين والقوى الكبرى وان نساعدهم بدون مقابل كما ساعدنا شعوب العراق وسوريا وافغانستان واليمن.

وتابع قائلا: اننا لا نطالبکم بعقد اتفاقية بقيمة 450 مليار دولار ولن نوجه اهانات لكم لاننا نعتبركم اشقاء لنا كباقي شعوب المنطقة كما لا ينبغي ان تخافوا من الكلام الخاطئ الذي ملأوا به اسماعكم عن ايران اذ لا خوف من ايران والاسلام بل عليكم ان تخشوا المجرمين والخونة والذين يوجهون الاهانات لكم.

واكد انه ليس امام المسلمين الا طريق الوحدة والتضامن لينتصروا امام الصهاينة واميركا وتابع: ان الوحدة لن تتحقق بالشعارات، وعلى الجميع ان يعترف بالاخر وان نعترف بالاخوة ، يجب الا نعمل باسم المذهب للتضييق على الدين ولا نطلب باسم الشيعة او السنة السيطرة على المنطقة.

وختم الرئيس روحاني كلمته بالتنويه الى ان العالم لايريدنا ان نكون موحدين ومن هنا دعا الى اعتماد المشتركات، واعتبار وحدة العالم الاسلامي مسالة استراتيجية لا مؤقتة.

واشار الرئيس الايراني الى تعاون المتطرفين المسيحيين والمتطرفين اليهود مع المتطرفين المسلمين، وتساءل متهكما: كيف اتفق رعاة البقر مع راكبي الجمال، ويمارسون اليوم كل هذه الظلم ضد الشعوب؟!

واردف قائلا: ان الشعوب المجاورة هم اشقاؤنا، ونعتبر أمن المنطقة من أمننا، ونمد يد الاخوة والصداقة الى جميع المسلمين.

من جانبه دعا قائد الثورة الاسلامية اليوم حكام الدول الاسلامية بان يعودوا الى ولاية الاسلام لا اميركا التي تقوم باذلالهم. وانتقد سماحته حکام السعودية الذين يقبلون بالاهانات الأمريکية واعتبرها اهانة للشعب السعودي وللشعوب الاسلامية أيضا.

وقد صرح الرئيس الأمريکي ترامب قبل أیام أنَّ الولايات المتحدة ستتغاضى عما فعله ولي العهد محمد بن سلمان، أي الأمر بقتل خاشقجي؛ وذلك لأنَّ المملكة تساعد في احتواء إيران، وتشتري الأسلحة الأميركية، وتساعد على التحكُّم في أسعار النفط بما يتوافق مع المصالح الأميركية، بحسب تعبيره.

وقد بات واضحا أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم المملكة العربية السعودية مهما حدث. لكن الغرض الرئيس من بيان ترامب بشأن السعودية، كان في الواقع تحديد ثمن هذا الدعم. اذ ان الرسالة الضمنية التي بعث بها البيان إلى الديوان الملكي السعودي هي أنَّ إنقاذ ولي العهد السعودي من المتوقع أن يُكلِّفهم 450 مليار دولار من الاستثمارات. 

وفي حال لم تكن رسالة واشنطن واضحةً بما يكفي للسعوديين، فإنَّ ترامب سیأخذ بعين الاعتبار جميع الأفكار المقدَّمة إليه من الكونغرس.

وربما لن يكون إنقاذ ولي العهد السعودي مهمةً سهلة، خاصةً في حال ظهور المزيد من التسريبات التركية بشأن مقتل خاشقجي، والتي تُشير إلى تورط ولي العهد السعودي في القتل مباشرةً. لکن الذي لا شك فيه هو أن ترامب لا ولن يترک "البقرة الحلوب" علی حد تعبيره.