أوكرانيا في حالة التأهب بعد إحتجاز سفنها

أوكرانيا في حالة التأهب بعد إحتجاز سفنها
الإثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

وافق مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا على فرض "حالة التأهب" في البلاد لمدة 60 يوماً على خلفية أحداث بحر آزوف.

العالم - أوروبا

ووافق أعضاء المجلس الأوكراني اليوم الإثنين في الإجتماع على قانون فرض "حالة التأهب" لـ 60 يوماً القادمة ويجب أن يصادق البرلمان في كييف عليه حتى يتمّ العمل به.

وأعرب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عن تأييده للقانون ودعا نواب البرلمان في بلاده إلى عقد جلسة مغلقة في وقت لاحق من اليوم لمناقشة مسألة فرض "حالة التأهب".

وقال بوروشينكو إن فرض "حالة التأهب" لا يعني بالضرورة أن كييف ستقوم بعمليات هجومية وإنما ستقوم بأعمال حصرية للدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها وتأمينهم.

وأكد الرئيس الأوكراني أن "القرار لن يحدّ من حقوق وحريات المواطنين"، موضحاً أن تطبيقه لا يعني التعبئة الفورية ولكن سيكون هناك تدريب للخدمة العسكرية الإلزامية في المقام الأول.

وأضاف: هذا أيضاً لا يعني تغيير الموقف على خط التماس في مناطق معينة من دونيتسك ولوغانسك ومناطق أخرى.

وأعلن حرس الحدود الروسي، أن ثلاث سفن حربية تابعة للبحرية الأوكرانية، انتهك الأحد المياه الإقليمية الروسية قاصدة مضيق كيرتش وقامت بمناورات خطرة. وعقب ذلك بساعات تبعتها سفينتان مدفعيتان مدرعتان من طراز "غيورزا" من بيرديانسك.

وذكر حرس الحدود الروسي، أن كييف لم تلتمس مرور سفنها الحربية، ولذلك لم يتم إدراج سفنها الثلاث في جدول المرور، فضلا عن أنها نفذت مناورات خطرة، ولم تلتزم بالمعايير الروسية.

وأكد حرس الحدود أنه يتخذ جميع الإجراءات لضمان سلامة الملاحة وحركة المرور في مياه البحر الأسود.

وردا على الإجراءات الاستفزازية من كييف، منعت القوارب العسكرية الروسية السفن الأوكرانية من الوصول إلى المضيق، وقامت طائرة من طراز سو 25 بدوريات في المجال الجوي للمنطقة.

ويأتي هذا الانتهاك لمياه روسيا الإقليمية، غداة إعلان كييف عزمها على تقديم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يتهم روسيا بـ"عسكرة" البحرين الأسود وآزوف وانتهاج "سياسة صارمة لتوقيف وتفتيش السفن"، رغم إقرارها بأن حرس الحدود الروسي لم ينتهك البروتوكولات الدولية أثناء تفتيشه هذه السفن.

وتؤكد الخارجية الروسية من جهتها، أن الوضع في بحر آزوف "على عكس ذلك تماما"، حيث تقوم أوكرانيا، بدعم من الولايات المتحدة بتحضيرات عسكرية، تحذر روسيا من عواقبها إن كانت أهدافها استفزازية.