هل يسعى الرئيس الأوكراني لإلغاء الانتخابات؟

الإثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

أيد مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، اقتراح الرئيس بيترو بوروشنكو، فرض نظام الأحكام العرفية في البلاد بعد حادث مضيق كيرتش، الأمر الذي سيمنح الرئيس سلطة مطلقة تقريبا.

العالم- أوروبا

وبفرض الأحكام العرفية، سيكون بوروشينكو قادرا على حظر الأحزاب السياسية والسماح بمصادرة الممتلكات، واستبدال السلطات المدنية بإدارة عسكرية، وحتى تأسيس ديكتاتورية، حسبما يعتقد معارضو بوروشينكو.

ماذا حصل في المضيق؟

اخترقت ثلاث سفن عسكرية أوكرانية يوم الأحد 25 نوفمبر، المياه الإقليمية الروسية، منتهكة بذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، بحسب المصادر الروسية. وإستخدم حرس الحدود الروس سلاحه، وأدى ذلك لإصابة ثلاثة من أفراد الطاقم الأوكراني بجروح طفيفة. واحتجزت البحرية الروسية السفن .

وعلق بوروشينكو على الفور على الوضع في المضيق، وأعلن أن كييف لا تنوي اتخاذ خطوات جادة. وقال: "القرار لا ينص على التعبئة الفورية، ولكن سيتم تنفيذ العمل مع الخط الأول من الاحتياط".

وتعتمد كييف في هذا الحادث، على الدعم الدولي، وقد كتب بوروشنكو على تويتر: "إننا نناشد الدول الشريكة لنا في مذكرة بودابست، (مرورا) بدول الاتحاد الأوروبي، وحتى الدول المشاركة في صيغة نورماندي، من أجل تنسيق الإجراءات الفعالة لحماية أوكرانيا".

العواقب السياسية للقانون العرفي في أوكرانيا

يعتقد النائب في البرلمان الأوكراني إيغور لوتزنكو، أن إعلان الأحكام العرفية قد يكون مرتبطًا بالانتخابات الرئاسية العام المقبل، قائلا: "أبسط تفسير (لما يحدث) هو أن بيترو بوروشينكو يدرس إمكانية فرض الأحكام العرفية وإلغاء الانتخابات".

وتعتقد أوكسانا سيروييد، نائبة رئيس البرلمان الأوكراني، أن "القانون العرفي في جميع أنحاء أوكرانيا هو فرصة كبيرة للتلاعب بالانتخابات الرئاسية، وفي حال اللزوم، إدخال القليل من الديكتاتورية أيضا".

من ناحية أخرى، أكدت النائبة الأولى لرئيس البرلمان الأوكراني، إيرينا جيراشينكو، أن "الأحكام العرفية لا تعني الإلغاء التلقائي للانتخابات"، رافضة الاتهامات الموجهة لبوروشينكو.

 

تصنيف :