العالم - العراق
وذكر في مؤتمر صحفي عقد في اربيل اليوم، أنه " في كل المراحل أصررنا على حل جميع المشاكل مع بغداد عن طريق الحوار والاحترام المتبادل" ، مشدداً على أن كركوك يجب أن تصبح نموذجاً للتعايش وللجميع حقوقهم فيها، ولكن هويتها يجب أن تكون كردستانية ".
وتحدث خلال المؤتمر عن نتائج زيارته لبغداد، بالقول إننا "لم نكن نحن من اختار طريقاً آخر وأغلق كل الأبواب، بل بغداد".
وأضاف أن " رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يفهم مشاكل كردستان ونعلق الآمال على أننا نستطيع معه التوصل إلى تفاهم جيد، وعبد المهدي ليس من الذين يريدون الأذى لشعب إقليم كردستان ".
وتابع بارزاني "ذهبنا إلى بغداد لإظهار حسن نيتنا وجلسنا مع الجميع، ولن تكون أي من خطواتنا على حساب مبادئنا، كما توصلنا إلى أن حل مشكلة المناطق خارج إقليم كوردستان يجب أن يكون من خلال الدستور والمادة 140".
وزادَ بالقول"ذهبت إلى بغداد لكسر الحاجز النفسي والتأكيد على موقفنا الثابت، وأننا مسالمون سليمو النية ولم نكن نحن من لجأ إلى العنف"، مؤكداً أنه "في حال وجود النوايا السليمة، لا توجد مشكلة لا يمكن حلها".
ولفت بارزاني إلى أن "الوضع معقد وهناك مشاكل لذا لا أريد رفع سقف التوقعات، لكني متفائل ولمست نية جيدة، كما ان مباحثات تشكيل حكومة إقليم كوردستان مستمرة".
ومضى قائلاً "سندرس إن كانت مبادرتنا تأتي بنتيجة، فسأطلق مبادرة، ولكن إن لم أكن متأكداً من أنها ستكون مؤثرة، فلن أطلق مبادرة للمصالحة في العراق"
واشار الى أنه "بعد التجربة التي مر بها الجميع، أرى أن الأطراف في بغداد أيضاً أدركت بأن الحوار هو الحل، وأن من المؤكد أنه يجب خلال السنوات الأربعة القادمة حل مسألة دستور إقليم كردستان".
وفيما يتعلق بمسألة النازحين العراقيين في إقليم كردستان، أردف قائلاً "بحثنا موضوع النازحين في إقليم كوردستان مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان والنواب، وكوردستان بيتهم، لكن الحل النهائي هو عودتهم إلى ديارهم بعد تحسن الأوضاع فيها ".
أما فيما يتعلق بالحرب على عصابات داعش الارهابي، قال بارزاني إن "من المؤسف أن داعش لم ينته، وقد عاد إلى بعض المناطق بكثافة"، منوهاً إلى أن "حرب داعش الآن أصعب لأننا لا نعرف بالضبط مواقعهم، وقد عادوا علناً إلى بعض المحافظات وبقوة، لأن أسباب ظهور داعش لم تعالج، وداعش مازال موجوداً ويمثل خطراً، والتعامل إلى الآن كان مع النتائج وليس مع الأسباب".
وعن زيارته إلى الكويت والإمارات، قال بارزاني إنهما "أبديا استعداداً كبيراً لمساعدة العراق كله في تطوير الجانب الاقتصادي".
واختتم بالقول، إن "علاقاتنا مع تركيا وإيران والدول الأخرى جيدة وتشهد تطوراً".