تجدد الاعتصامات بالأردن، ومطالبات بإقالة حكومة الرزاز

تجدد الاعتصامات بالأردن، ومطالبات بإقالة حكومة الرزاز
السبت ٠١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

تجددت اعتصامات الاحتجاج في العاصمة الأردنية عمان، على خلفية إقرار حكومة عمر الرزاز قانون ضريبة الدخل، وهو القانون الذي أطاح حكومة رئيس الوزراء السابق هاني الملقي قبل نصف عام.

ومنعت قوات الأمن والدرك مئات المحتجين بالقوة من مغادرة الساحة المقابلة لمستشفى الأردن، الذين أرادوا التوجه إلى الدوار الرابع مبنى ومقر رئاسة الوزراء، فيما يتواصل توافد المشاركين إلى فعالية "جمعة معناش" احتجاجاً على سياسة الحكومة.

وانتقد المشاركون وهم من الفعاليات الشعبية والشبابية، "تخلي النقابات المهنية وعدد من الفعاليات الوطنية والأحزاب عن واجبها تجاه الشعب وعدم مشاركتها في اعتصام اليوم".

وطالب المشاركون في الاعتصام بإقالة حكومة الرزاز، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية، كما طالبوا بحلّ مجلس النواب وإلغاء مجلس الأعيان، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم المهندس سعد العلاوين، وهي مطالب تتواءم مع مطالب المبادرة الوطنية.

ومن الواضح أن الحكومة حاولت السيطرة على وسائل التواصل في منطقة الاعتصام وتحديداً منع خاصية البث المباشر عبر "فيسبوك"، فيما لم يؤد الاعتصام حتى هذه اللحظة إلى تعطيل حركة السير في المنطقة.

وهتف المشاركون بشعارات منها: "زهقتونا بالإصلاح.. مجلس اجا ومجلس راح، لا الملقي ولا رزاز.. ما بدنا حكومة برواز، الشعب مل من السكوت.. يحيى كريما أو يموت، ما خلقنا تا نعيش بذل.. خلقنا نعيش بحريه، وهذا الأردن للأحرار.. مش الفاسد والسمسار... الشعب يريد إسقاط الرزاز، فوق التل وتحت التل.. احنا رجالك وصفي التل".

وتابع وزير الداخلية سمير المبيضين، ومدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود مساء الجمعة، الفعالية الاحتجاجية التي أقيمت على مقربة من الدوار الرابع، من غرفة القيادة والسيطرة في مديرية الأمن.

وأقدم مجهولون فجر الجمعة، على سكب زيوت في ساحة مستشفى الأردن المجاورة لمنطقة الدوار الرابع بالعاصمة عمان، وقامت كوادر أمانة عمان بتنظيف الزيوت عن الأرصفة في المنطقة المذكورة.

بدوره، قال محافظ العاصمة سعد الشهاب في تصريح صحافي إنه "وردت معلومات بوجود زيوت في موقع ساحة مستشفى الأردن"، مؤكداً أنه زار الموقع وأوعز لأمانة عمان للبدء بتنظيف الموقع، مشيرا إلى أن الزيوت "لا تعوق الحضور وأن حرية التعبير السلمي مصونة بموجب الدستور".

وقررت الحكومة الأردنية برئاسة عمر الرزاز سحب البساط من تحت أقدام الحراكيين، بخفض أسعار المشتقات النفطية وخاصة البنزين بنسبة 9%، والإفراج عن ثلاثة معتقلين سياسيين وهم: كميل الزعبي، خالد فاخوري وصبري المشاعلة.

وحاولت الحكومة التحشيد ضد الاعتصام، الأمر الذي كشفت عنه تصريحات العديد من الأحزاب والنقابات والجهات الأخرى، فقد قال رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان الدكتور إبراهيم الطراونة، إن النقابات المهنية "لم تتلق أي دعوة للمشاركة في اعتصام دوار الرابع المزمع إقامته غدا الجمعة تحت شعار جمعة معناش".

وأوضح الطراونة في تصريح صحافي أن النقابات المهنية "لن تشارك في الاعتصام"، مشيرا إلى أن الفعالية "لم تتم بالتنسيق مع مجلس النقباء، كما أن المجلس ما زال يجهل هوية من دعا للاعتصام أمام مقر رئاسة الوزراء".

أما النائب قيس زيادين، فأكد أن حزب التحالف المدني - تحت التأسيس - لم يتخذ قراراً بالمشاركة باعتصام الرابع الجمعة، مبيناً أن الحزب لا يعلم من يقف خلف مطالبات الاعتصام على الدوار الرابع.

وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مازن المعايطة، أن الاتحاد والنقابات العمالية المنضوية تحت مظلته لن تشارك في اعتصام الدوار الرابع المزمع إقامته اليوم الجمعة، وأي فعاليات احتجاج أخرى.