بانوراما - سياسة ماكرون وقرار الشارع... وفشل الجولة الأولى من الإنتخابات البحرينية

السبت ٠١ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

العالم - بانوراما

في الملف الاول لبانوراما.. عشرات الاصابات ومئات الاعتقالات واحراق ابنية وسيارات واغلاق محطات مترو وقطارات خلال مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومئات الاف المحتجين على ارتفاعِ تكاليف المعيشة في حركة احتجاجية تتواصل بعد خمسة عشر يوما على انطلاقها في ما بات يعرف بحراك "السترات الصفراء" 

ما حدث في قلب باريس ،وتحت قوس النصر برمزيته ،يناقض ما كتب على هذا النصب التاريخي من شعارات الثورة الفرنسية ..
خمسة الاف شرطي تم نشرهم في باريس ،اضافة الى ستمئة متراس لمواجهة المحتجين ،وسط حملة اعتقالات طالت المئات والصورة تتحدث عن نفسها..

وفي التداعيات اغلقت السلطات الفرنسية مطار نانت في غرب البلاد ،كما اغلقت اكثر من تسع عشرة محطة مترو في باريس .وفي محيط الشانزليزيه ،وسط العاصمة ،اغلقت عدة متاجر كبرى ابوابها.هذا واضرم محتجون النار في عدد من السيارات والممتلكات في باريس ،بينما توقعت مصادر متابعة انجرار الوضع الى اعمال عنف وشل للاقتصاد اذا لم يستطع ماكرون حل موضوع الاحتجاجات ..

احتجاجات السترات الصفراء ،فاجأت ماكرون ..فالاحتجاجات ضد الضرائب على الوقود، تحولت إلى موجة كاملة من التحركات الشعبية ،لتشمل الطبقة المتوسطة والفقراء الريفيين والمهمشين.. على خلفيات عدم المساواة في توزيع الثروة والفروق الواضحة بين النخب الحضرية التي يميل لها ماكرون،وبين المناطق الريفية..

اما في الملف الثاني من برنامج بانوراما جولة اعادة ثانية للانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين للفوز في واحد وثلاثين مقعدا نيابيا من اصل أربعين، وثلاثة وعشرين مقعدا بلديا من اصل ثلاثين. إذْ لم تحسم الجولة الأولى سوى تسعة مقاعد نيابية وسبعة بلدية فقط.

الانتخابات النيابية وانتخابات المجالس البلدية بدا دورها الثاني في البحرين في ظل تعتيم اعلامي وعدم حضور دولي 

السلطات البحرينية تقول ان المواطنين توجهوا منذ ساعات الصباح الاولى وبكثافة كبيرة لاختيار ممثليهم في اربعة مركزا انتخابيا موزعة على مختلف انحاء البلاد، دون ان تشترط ان يكون الناخب من نفس الدائرة الانتخابية 

وتشهد جولة الاعادة من الانتخابات منافسة تصفها السلطات بانها محمومة على مقاعد المجالس التمثيلية، والتي يعاد الانتخاب عليها للفوز بواحد وثلاثين مقعدا نيابيا متبقيا من بين اربعين مقعدا، وثلاثة وعشرين مقعدا بلديا متبقيا من بين ثلاثين مقعدا، إذ لم تحسم الجولة الاولى يوم الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي سوى في تسعة مقاعد نيابية وسبعة بلدية فقط 

اما المعارضة البحرينية المغيبة عن الانتخابات فاكدت ان نسبة المشاركة في الدور الاول من الانتخابات لم تتجاوز الثلاثين بالمئة وان السلطات قدمت مرشحين من جنسيات عربية لتمثيل البحرينيين في مجالسهم، وقد دعت جمعية الوفاق الوطنية الاسلامية لمقاطعة الانتخابات الجديدة، وحذرت من التداعيات الخطيرة للعملية الانتخابية على البلاد وتوقعت اياما سوداء نتيجة السياسات المدمرة التي تنتهجها الحكومة  

يذكر ان سلطات المنامة رفضت حضور مراقبين دوليين وتجاهلت انتقادات دولية لسير العملية الانتخابية من نواب في الكونغرس الاميركي والبرلمان الاوروبي ومنظمات حقوقية دولية، كما قمعت بالرصاص والغازات السامة مسيرات رافضة للعملية الانتخابية التي شهدتها العديد من مناطق البلاد