تطبيع مطبخي بين المغرب و"اسرائيل"!

تطبيع مطبخي بين المغرب و
الأحد ٠٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٤٠ بتوقيت غرينتش

في واقعة جديدة من وقائع التطبيع مع العدو الإسرائيلي، استنكر نشطاء مغاربة حضور شخص صهيوني للبرلمان المغربي، حيث ندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بهذا التصرف غير المقبول لدى عموم المغارب.

العالم- تقارير

وجاء ذلك بعدما كشفت وزارة خارجية الکيان الإسرائيلي، أن طاهيا يحمل الجنسية الإسرائيلية من أصول مغربية استقبل في البرلمان المغربي وقام بإعداد وجبة عشاء احتفالية لفائدة أعضاء البرلمان، بعد أيام من احتفاء الوزارة بنشاط طباخ صهيوني آخر أحيا حفلا في مدينة مراكش.

ونشرت الصفحة الرسمية لموقع “اسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية للكيان الصهيوني، صورة للطاهي “افي ليفي” مرتديا اللباس التقليدي المغربي، وأشارت الى أن الطباخ الإسرائيلي حقق هذا الأسبوع حلما بعدما تمت استضافته في البرلمان المغربي.

ونقل الموقع، عن “ليفي” أنه جرى “استقبالنا بكل حفاوة، كانت لدي مخاوف، ولكن في النهاية التقيت بأناس رائعين، لم أصل مع رسالة سياسية، ولكنني وصلت مع طعام”.

وحسب ذات الجهة الحكومية، فان الطباخ “افي ليفي” يعتبر من أشهر الطهاة في الأراضي المحتلة، حيث قام مؤخرا بافتتاح مطعم يقدم وجبات من المطبخ المغربي في مدينة القدس المحتلة، لافتة الى أنه “يحلم الآن أن يقوم بإعداد مأدبة على شرف العاهل المغربي، الملك محمد السادس”.

من جهته، سارع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الى نشر بيان على صفحته بفيسبوك، طالب من خلاله رئيس البرلمان المغربي بتفسير وتوضيح ما قام به الطباخ الإسرائيلي.

وفي حزيران الماضي، أجرى وفد مغربي زيارة لأراضي المحتلة، يرافقه رئيس الطائفة المغربية بمدينة مراكش جاكي كادوش، وذلك بعد يوم واحد من اقلاع طائرة تحمل مجموعة تتكون من ستة أشخاص مغاربة باتجاه مطار تل أبيب، وضم الوفد الثاني أعضاء في ما يعرف بنادي “ميمونة” ومقره المغرب بدعوة من منظمة “أي جي سي” اليهودية الداعمة  للصهيونية العالمية.

 

التطبيع العلني.. وتجوّل نتنياهو بين الدول الخليجية!

تطبيع اسرائيلي مغربي جديد بنكهة الطبخ، جاء بعدما ذكرت مصادر  أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في طريقه إلى دولة خليجية، قريبا، كشف متحدث إسرائيلي، في سبق صحفي، أن دولة البحرين هي الوجهة المقبلة لنتنياهو.

وبعد ان احتضنت كل من السعودية وقطر وسلطنة عمان والإمارات وفودا إسرائيلية في الشهر الماضي، يبدو أن الدور قد وصل في هذه المرحلة الى نظام آل خليفة، ليفرش السجاد الأحمر تحت اقدام رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرئيلي.

وكان نتنياهو، قد صرح في أكتوبر الماضي، بأن علاقات "إسرائيل" بعدد من الدول العربية آخذة في التنامي، مشيرا الى وجود "تطبيع تدريجي في العلاقات مع الدول العربية".

وأجرى نتنياهو زيارة إلى سلطنة عمان، في 26 اكتوبر الماضي، حيث بحث مع السلطان قابوس، سبل دفع العملية السلمية قدما، وناقش الطرفان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك في منطقة الشرق الأوسط.

وكان هذا أول لقاء على هذا المستوى الرفيع بين "إسرائيل" وسلطنة عما منذ عام 1996.

الزيارة قوبلت برفض شعبي واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، كما واجهت ردودا فلسطينية غاضبة رفضا للتطبيع وتنديدا بالانظمة الخليجية التي تستضيف الوفود الاسرائيلية.

تطبيع إسرائيلي مع دولة أفريقية فقيرة

و من جهته وفي أول زيارة علنية لمسؤول تشادي رفيع المستوى الى فلسطين المحتلة وصل رئيس التشاد "إدريس ديبي إنتو"، تل ابيب، وذلك في إعلان لتجديد العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، علما أنه سبق ذلك زيارة قام بها وفد "إسرائيلي" للبلد الأفريقي بهدف تطبيع العلاقات بين الكيان والدولة الأفريقية المسلمة والتي كانت قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" منذ أكثر من 40 عاما.

التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة

في سياق متصل، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية 'حماس' اسماعيل رضوان هرولة بعض الانظمة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني بانها جريمة وخيانة داعيا المثقفين والعلماء وقادة الفكر في الامة العربية والاسلامية الى العمل على مناهضة التطبيع وتعزيز المقاطعة للكيان الصهيوني والادارة الاميركية.