الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق حول الإعتداءات الجنسية في جنوب السودان

الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق حول الإعتداءات الجنسية في جنوب السودان
الثلاثاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

تقدّمت أكثر من 150 إمرأة وفتاة لطلب المساعدة في الأيام الـ 12 الأخيرة في جنوب السودان بعد تعرّضهن للإغتصاب أو لأشكال أخرى من العنف الجنسي، وفق ما أفاد ثلاثة رؤساء لوكالات تابعة للأمم المتحدة.

العالم - أفريقيا

ودانت الأمم المتحدة أمس الإثنين الإعتداءات الجنسية بجنوب السودان، مطالبةً السلطات بمقاضاة الجناة.

وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان مساء الإثنين إن أنطونيو غوتيريش يدين بشدة الإعتداءات الجنسية الوحشية الأخيرة التي أرتكبت في جنوب السودان.

وأضاف: على الرغم من إلتزامات قادة هذا البلد الأفريقي بوقف الأعمال الحربية وإحياء خطة السلام إلّا أن الوضع الأمني بالنسبة إلى المدنيين يبقى كارثيًا، بخاصّة للنساء والأطفال.

وإذ أشار إلى إستخدام العنف الجنسي بوصفه "تكتيك حرب" متكرر في جنوب السودان، شدد غوتيريش على أن "السلوك الوحشي ضد (الفئات) الأكثر ضعفًا غير مقبول".

وتابع البيان: يحض الأمين العام زعماء جميع أطراف النزاع على معارضة إفلات هذه الجرائم من العقاب من خلال التحقيقات وملاحقة مرتكبيها قضائيًا.

وكان قد جاء في بيان مشترك وقّعته في وقت سابق رئيسة وكالة اليونيسف ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان أن مسلحين يرتدي العديد منهم بزات الجيش قاموا بالإعتداءات قرب مدينة بانتيو الشمالية.

ودانت الوكالات الثلاث هذه الإعتداءات ووصفتها بـ"المقيتة" وطالبت سلطات جنوب السودان بضمان مثول المرتكبين أمام العدالة.

وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" الأسبوع الماضي أن 125 إمرأة وفتاة تعرّضن للإغتصاب خلال توجههن إلى مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية أنشأتها منظمات إنسانية دولية في جمهورية جنوب السودان الغارقة في الحرب الأهلية منذ العام 2013 وتشهد مستويات غير مسبوقة من العنف الجنسي.

ففي النصف الأول من عام 2018 تمّ الإبلاغ عن 2300 حادثة، الغالبية الساحقة منها إستهدفت نساءً وفتيات. وأكثر من 20 بالمئة من الضحايا كانوا من الأطفال، وفق بيان الأمم المتحدة.

وأشارت الوكالات الثلاث إلى أن العدد الحقيقي لحالات الإغتصاب أعلى بكثير لأن معظم الحوادث لا يتمّ الإبلاغ عنه.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه بالإضافة إلى الإغتصاب، فإن العديد من الضحايا تعرّضن للجلد والضرب بهراوات وأعقاب بنادق وسُلبن مقتنياتهن البائسة بما فيها الملابس والأحذية وبعض الأموال وبطاقات التموين التي تسمح لهن بتسلم مساعدات.

وقالت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة شهر نوفمبر الماضي في تقرير لمجلس الأمن الدولي إن هناك "مستويات مثيرة للقلق" من العنف الجنسي وإنتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة في جنوب السودان في 18 كانون الثاني/ديسمبر الحالي.

تصنيف :