العالم - خاص بالعالم
فبعد اكثر من ثلاثة أسابيع من التظاهرات فجرها اصحاب السترات الصفراء احتجاجا على رفع الأسعار وارتفاع تكلفة المعيشة، تنازلت الحكومة الفرنسية واعلنت تعليق الزيادة التي كانت مقررة على أسعار الوقود لستة أشهر، وتعليق الزيادة في أسعار الكهرباء والغاز خلال فصل الشتاء، معتبرة الغضب في الشارع نابعا عن شعور عميق لدى المواطنين بالظلم وعدم القدرة على العيش بكرامة.. في خطوة قد تساهم في نزع فتيل التوتر وتفتح الباب للحوار.
وقال ادوارد فيليب رئيس الحكومة الفرنسية انه :"لا ضرائب تستحق أن تعرض وحدة الأمة للخطر، منذ بداية الاحتجاجات قتل اربعة اشخاص وجرح المئات وهذا لايتناسب مع ما نطمح اليه، اعمال العنف يجب ان تتوقف.. الحكومة اتخذت عدة اجراءات منها تجميد الضرائب على المحروقات، بهدف تهيئة الجو لحوار وطني للبحث عن حلول ترضي الجميع" .
إجراءات الحكومة الفرنسية جاءت بعد لقائها يوم أمس مع قيادات الاحزاب السياسية، حيث دعى اغلبها الحكومة الى ظرورة اتخاذ خطوات جريئة لاحتواء الازمة.. وبعد رفض ممثلي السترات الصفراء المشاركة في المشاورات الا بعد الغاء القرارات الحكومية.
هذا فيما اكد ستانيسلاس جيريني وهو المسؤول الجديد عن حزب "الجمهورية إلى الأمام" قائلا: "يجب ان نبدا الحوار مع الفرنسيين لان اولويات الحكومة هي حماية الفرنسيين، فما حدث الاسبوع الماضي من عنف مرفوض، لذلك يجب تهيئة الظروف المناسبة للحوار".
وكانت محكمة فرنسية حكمت على متظاهرين من "السترات الصفراء" بالسجن ثلاثة أشهر مع النفاذ بعد توقيفهما خلال تجمع مساء السبت وسط فرنسا تم خلاله إحراق مقر إدارة محلية، كما أودع محتج ثالث السجن لحين محاكمته الشهر المقبل.
وادى تصاعد الاحتجاجات بفرنسا الى تدني شعبية كل من الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس وزرائه إدوار فيليب لمستوى قياسي في استطلاع للرأي.. حيث هبطت نسبة الرضى عن أداء ماكرون إلى 23 بالمئة بانخفاض ست نقاط عن الشهر السابق، فيما هبطت نسبة الرضى عن أداء فيليب عشر نقاط لتصل الى 26 بالمئة فقط.
التفاصيل في الفيديو المرفق..