اقتناع ممتهني البغاء بعملهم داخل الكيان يعكس ازمة نفسية واجتماعية

الجمعة ٠٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية حسن حجازي بأن حكومة الاحتلال حاولت منع العديد من النساء من امتهان البغاء ولكن دون جدوى وذلك نتيجة الفساد النفسي والاجتماعي الذي يمنعهم من رفض الفكرة اساسا، وبالدرجة الاولى الازمة الاقتصادية لدى الكيان والتي تجبر البعض على البحث عن وسائل غير مشروعة لكسب المال.

العالم _ برامج

وقال حجازي في حديث لقناة العالم بأن هناك شبكات واسعة لهذا النوع من الاعمال تديرها المافيا الصهيونية مع امتداد داخل دول اوروبا الشرقية يتيح لها الاتجار بالفتيات ونقلهم الى دول مختلفة عبر طرق غير شرعية ولكن هذا الامر تغير نوعيا بعد ادخال طرق جديدة لنقل النساء من اوروبا ومناطق مختلفة وذلك عبر مسميات مختلفة وعبر المطارات بشكل رسمي ،حيث تقوم المافيات باستغلال حاجة النساء للمال في بعض الدول وتقوم بخداعهم عبر اقناعهم بالعمل خارج بلادهم لتحسين وضعهم المادي وفي امور مشروعة ولكن المفاجأة تكون عند السفر والانتقال الى مكان اخر حيث تشكل الحقيقة صدمة للفتيات عندما يعلمون بحقيقة الاعمال التي سيقومون بها .

وقال حجازي بأن القضية تحظى اليوم بجدل قانوني واسع عبر تجريم من يتعاطى بهذه المسائل ،مضيفا ان هناك حاجة في السوق الصهيوني للتعامل بالأمور الغير مشروعة اضافة الى الامكانات المادية التي تشجعهم على الانخراط في هذه الامور.

وأضاف حجازي ايضا ان جزءا كبيرا من اصحاب هذه المهنة هم من الاسرائيليات التي يعانين من تبعات الازمة الاقتصادية التي تدفعهن نحو هذا السلوك ،ورغم ان المجتمع الاسرائيلي حتى ينظر اليهم نظرة احتقار الا انهم لا يرفضون الخروج من هذه المهنة بسبب مردودها المادي الذي يسد حاجتهم ،الامر الذي يعكس ازمة اجتماعية كبيرة داخل الاحتلال .