شاهد بالفيديو.. سبت القمع في باريس!

الأحد ٠٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

ارتفعت، السبت، حدة الإشتباكات والمصادمات بين قوات الأمن الفرنسية ومحتجي حركة السترات الصفراء في باريس، مما دفع السلطات إلى نشر مدرعات للمرة الأولى في العاصمة منذ سنوات، في وقت ارتفع عدد الجرحى والموقوفين من المتظاهرين الذين رفعوا سقف مطالبهم نحو إقالة الرئيس ماكرون والخروج من الإتحاد الأوروبي.

العالم- تقارير

وأظهرت لقطات فيديو قوات الأمن وهي تحاول قمع المتظاهرين الذين يخرجون إلى الشوارع للأسبوع الرابع على التوالي.

https://media.alalam.ir/uploads/org/2018/12/09/154434657375823500.mp4

وكانت السلطات الفرنسية تعهدت، الأسبوع الماضي، بنشر مدرعات في الشوارع لم تستخدم منذ أحداث الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005، في خطوة وصفت بأنها استثنائية لمواجهة التظاهرات.

https://media.alalam.ir/uploads/org/2018/12/09/154435656322572000.mp4

لكن لم يبد أن هذه الخطوة قد نجحت في الحد من الاحتجاجات، التي عادت للتجدد في محيط قوس النصر في باريس، ليرد الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع.

واندلعت احتجاجات، في 17 نوفمبر، عندما خرج نحو 300 ألف متظاهر إلى الشوارع في أنحاء البلاد للتنديد بارتفاع تكاليف المعيشة وبالإصلاحات الاقتصادية لماكرون.

ويقول المتظاهرون إن الإصلاحات تحابي الأثرياء ولا تقدم شيئا من أجل مساعدة الفقراء.

مصادمات بالغاز

وكانت مصادمات اندلعت بين قوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز صوب محتجي السترات الصفراء بكثافة، ولا سيما في منطقة قوس النصر وجادة الشانزليزيه القريبة من القصر الرئاسي.

وأصيب من جراء هذه المواجهات المئات من المتظاهرين بحالات اختناق من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وأظهرت لقطات الفيديو تعرض بعضهم إلى الإغماء نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

وأدت المصادمات إلى إصابة حركة المرور في وسط العاصمة الفرنسية بالشلل، كما أجبرت كثير من المحال التجارية على إغلاق أبوابها، كما أقدمت السلطات على إغلاق برج إيفل ومتحف اللوفر.

الموقوفون

وعلى صعيد الموقوفين، ارتفع عدد المحتجين الذين أوقفتهم السلطات الفرنسية إلى أكثر من 1750، جرى وضع نحو 400 منهم قيد الحبس الاحتياطي.

وبدا لافتا لجوء الشرطة إلى الاعتماد على رجال أمن بزي مدني، مسلحون بأسلحة نارية، في القبض على مجموعة من المتظاهرين.