خاشقجي هنا، خاشقجي هناك، خاشقجي في كل مكان!

خاشقجي هنا، خاشقجي هناك، خاشقجي في كل مكان!
الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : رغم ان البلاط الملكي السعودي لاسيما ابن سلمان تنفسوا الصعداء بعد البيان الذي اصدره ترامب دفاعا عن ابن سلمان في "يوم الثلاثاء الاسود" السعودي، لكن قناة "سي ان ان" ومن خلال نشرها اليوم لتسجيل صوتي عن اللحظات الاخيرة من حياة خاشقجي ، كشفت بأن شبح خاشقجي المخيم على ترامب وبان سلمان لن يزول عن راسهما بهذه السهولة .

التحليل :

- الزيارات التي قام بها ابن سلمان خلال الاونة الاخيرة وشملت بعض دول المنطقة وعددا من دول شمال افريقيا والتي سادها الفتور وواجهت احتجاجات شعبية واسعة لاسيما في دول شمال أفريقيا ، كشفت عن أن المسؤولين السياسيين لبعض الدول وان كانوا لا يمانعون التعامي عن تورط ولي العهد السعودي في جريمة قتل خاشقجي خدمة لمصالحهم في ضوء دعم ترامب لابن سلمان، الا ان الراي العام يرفض التراجع في هذا المجال بشكل قاطع.

- ترامب وفي استدلال صبياني يبرر اداءه وموقف حكومته من هذه الجريمة بالقول أنه ما لم يعترف ابن سلمان شخصيا بتورطة في قتل خاشقجي ، فلا يمكن تحميلة أية مسؤولية. هذا في حين ان غالبية الشخصيات المرموقة في الكونغرس سواء من الجمهوريين او الديمقراطيين فضلا عن وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه) تؤكد تورط ابن سلمان المباشر في جريمة قتل خاشقجي. مفهوم الموقف الاخير هو ان السيف الاميركي ذي الحدين سيبقى مسلطا على راس ابن سلمان . التصريحات التي ادلى بها السيناتور الامريكي ليندسي غراهام امس والتي قال فيها انه لو لا دعم امريكا لتحدث السعوديون باللغة الفارسية تؤكد هذا التوجه .

-نشر تسجيل اللحظات الاخيرة لحياة خاشقجي والتي يكرر فيها بانه "لا يستطيع أن يتنفس" بعد شهرين من جريمة قتله، يشير الى ان هذا ليس الدليل الاخير الذي يثبت ان جريمة القتل كانت متعمدة ومخطط لها مسبقا ، وفي نفس الوقت يجب ان نتوقع نشر ادلة جديدة وبالطبع مخزية اكثر مما تم نشرها لحد الان ليحكم الراي العام بشانها .