مشروع قرار اميركي لادانة ابن سلمان بمقتل خاشقجي

مشروع قرار اميركي لادانة ابن سلمان بمقتل خاشقجي
الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة واشنطن بوست أن مجلس الشيوخ الامريكي قد يدين رسميا ولي العهد السعودي في مقتل خاشقجي قبل نهاية 2018.

العالم -السعودية

وأضافت الصحيفة بأن مشروع القرار يمثل توبيخا لترامب الذي رفض لوم ولي العهد السعودي رغم استنتاجات السي أي أيه.

وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر: نسعى للتصويت اليوم على إجراء يحمل ولي العهد السعودي مسؤولية قتل خاشقجي.

ومشروع القرار يدعو ولي العهد السعودي إلى وقف سياسات عدوانية أخرى "منها العدوان على اليمن وتسببه في قتل عشرات الاف اليمنيين".

وبينما أشارت الصحيفة إلى أن مشروع القرار المقترح غير ملزم فإن من شأنه أن يمثل توبيخا للرئيس ترامب الذي رفض إلقاء اللوم على الأمير محمد بن سلمان رغم استنتاجات "سي آي أي" التي أشارت إلى ضلوعه في عملية الاغتيال.

وأوردت واشنطن بوست أن موقف ترامب أثار غضب الكثيرين بالكونغرس حتى من بين حلفائه لتفضيله مبيعات الأسلحة ومعاملات أخرى مع السعودية عوضا عن الانسجام مع مقتضيات القيم الأميركية.

ويشبه الإجراء -الذي يعتزم كوركر طرحه بمجلس الشيوخ- مقترحا مماثلا كان قد تقدم به أعضاء كبار بالمجلس من بينهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والسيناتور الديمقراطية دايان فاينشتاين.

وقدر كوركر -الذي سيغادر منصبه بوصفه رئيسا للجنة العلاقات الخارجية نهاية العام الجاري- أن مشروع القرار المرتقب سيمثل حلا وسطا بحال إقراره، مشيرا إلى أنه سيمنح "الشيوخ" وسيلة للتعبير عن الغضب، في الوقت الذي يواصل فيه المشرعون العمل على مقترحات أكثر جوهرية.

وقالت واشنطن بوست -في مقال آخر للكاتبة ساره عزيزة- إن (قضية) قتل خاشقجي كانت لها الفضل في لفت انتباهنا للطريقة التي يدير بها ولي العهد السعودي بلاده، وإن هذه الجريمة امتداد فقط لنموذج قمعي أقامه بن سلمان منذ وصوله إلى السلطة.

وأشارت الكاتبة إلى أن الأدلة الجديدة بخصوص مقتل الكاتب السعودي أثارت الشكوك حول ما إذا كان من الممكن أن يكون بن سلمان زعيما يحظى بمشروعية بالمستقبل. وشددت على أنه كان ينبغي للمجتمع الدولي أن يوبخ ولي العهد قبل تلك الجريمة بكثير، على خلفية تقارير حول وجود حالات تعذيب تقشعر لها الأبدان تمارس ضد الناشطات والمعارضين.

وأوضحت أن هناك ناشطات سعوديات يتعرضن للحبس والتعذيب بالمملكة، وأن معظم الإعلام الغربي لا يولي اهتمامه بهذا الموضوع، كما أن العديد من القادة الغربيين يركزون على "النهضة السعودية" التي أقامها "الإصلاحي الشاب" بدلا من تركيزهم على الظلم الذي يشهده هذا البلد، ضاربين عرض الحائط بالتحذيرات التي تطلقها منظمات حقوق الإنسان حول الأوضاع الانتهاكات الحقوقية بالسعودية.