شاهد بالفيديو..

شبح فلسطيني خطير يخيم على الداخل المحتل.. والقادم أمرّ!

الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

عاد شبح اشرف نعالوة ليخيم على الكيان الاسرائيلي ويطارد الاحتلال الذي رجحت مصادره  العسكرية الامنية ان يكون وراء عملية عوفرا التي اسقطت 7 جرحى وهزت الاحتلال من جديد بعد عملية البركان التي نفذها اشرف نعالوة قبل نحو شهرين والتي مازال يعاني الاحتلال من تبعاتها حتى الان.

العالم - خاص العالم

واكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية علاء الريماوي، حول اهمية ودلائل ورسائل عملية عوفرا، ان التوقيت كان مهماً جداً حيث ارسلت رسائل بعدة اتجاهات، الاول انها تزامنت مع خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والذي تحدث عن سلمية التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي واعتبر منهج التعاطي يجب ان يكون على دائرة السلمية من خلال الدبلوماسية الناعمة والاصابع الحريرية في ادارة العمل الدبلوماسي في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي سواء ما يتعلق بالاستيطان او ملفات الاسرى من خلال الضغط عليه في المحافل الدولية.

وقال الريماوي في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "البوصلة": في ثلاث دقائق بالضبط بين خطاب عباس وقعت العملية الفلسطينية، مشيراً الى انها خلقت نقاشاً في المجتمع الفلسطيني بأن الحالة الفلسطينية لاتستقيم على الخطاب الرسمي الفلسطيني وانما هناك تياراً فلسطينياً يمثل قطاع غزة وآخراً في الضفة الغربية كما تقول استطلاعات للرأي ان 60 بالمئة من المجتمع الفلسطيني يؤمن بالمقاومة الفيزيائية المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي على انها هي الخيار الاستراتيجي.

واوضح الريماوي، ان الرسالة الثانية هي ما يتعلق بالاحتلال والهدف الاول من العملية، والذي كان قد حذر خلال الشهور الماضية بأن الضفة الغربية تغلي وان باطنها قد يقذف بحمم على شكل عمليات يمكن ان تنفذ في مساحات مختلفة من الاراضي الفلسطينية، لكن ظل الاحتلال يتبجح ويقول بان الضابط الامني لمسألة السيطرة على الضفة الغربية يمكن ان يقضي على هذه العمليات، فخرج نموذج احمد جرار واشرف نعالوة ومن ثم بعد ذلك وصولاً الى العملية التي نفذت شرق رام الله والتي جاءت في سياقات قرأها الاحتلال على انها إما تنظيمية تقوم على خلفيتها حركات المقاومة الفلسطينية، واما فردية تطور فيها الاداء وصولاً الى حركة اشتباك وتجاوز، ثم استخدام سيارة ثم سائق ثم اطلاق نار ومغادرة مسرح العملية.

واكد الريماي، ان الاحتلال لديه عقدة وخشية ما يتعلق بقضية الهام الشبان الفلسطينيين بالضفة لتكرار عملية عوفرا، وكان يصف عمليات انتفاضة القدس "عمليات الدهس والطعن" بانها عدوى عمليات الطعن قد انتقلت الى جيل فلسطيني باكمله، بعد العدد الكبير والتي تجاوزت 492 عملية نفذت في الاراضي الفلسطينية.

وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية: عندما عاد نموذج احمد جرار، تحدث الاعلام الاسرائيلي عن المثال والقدوة، ما يعني ان الاحتلال يخشى ان يكون هناك نموذجاً متطوراً لاحمد جرار، ثم أشرف نعالوة، اي وجود خلايا نائمة تمتلكها فصائل فلسطينية، او ان هناك افراداً ينتمون الى الحالة الفلسطينية من خلال ما يعرف بالتعبئة الحزبية غير المباشرة يستطيعون تنفيذ عملية بالمستوى الذي شاهدناه على سبيل المثال 17 عملية في انتفاضة القدس من مدينة الخليل وصولاً الى القدس ومن ثم الى الداخل المحتل.

واضاف الريماوي، ان الاحتلال يرى بان هذا النموذج يشكل بعداً دافعاً تقليدياً للشبان الفلسطينيين، ما يعني الاقتداء بمثل هذه العمليات، وهي خطيرة للغاية.