ناجية يزيدية: الحمل من عناصر داعش هو الحل للخلاص من الإغتصاب

ناجية يزيدية: الحمل من عناصر داعش هو الحل للخلاص من الإغتصاب
الأربعاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

عادت الناجية الإيزيدية شذى سليم، إلى محافظة دهوك قبل أقل من عام للقاء أسرتها، حيث كانت سليم تعيش مع رجل من تنظيم "داعش" الإرهابي في بلدة الميادين في سوريا، وكانت حاملا منه، لكنها أجهضت الطفل قبل مغادرتها الأراضي السورية، وعودتها إلى بلادها.

العالم - العراق

واعتبرت سليم ان "الحمل من رجل من "داعش" ، هو الحل الأنسب لمنع الرجال من اغتصاب النساء الايزيديات"، مشيرا الى ان "النساء والفتيات لا يرغبن بالإنجاب من رجال "داعش" ولكننا كنا نعامل كسلع تجارية نُغتصب بوحشية، وفي المساء نقدم لآخر لاغتصابنا".

وتابعت سليم في بعض الأحيان وفي يوم واحد، كان 7 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي يغتصبون امرأة ايزيدية واحدة، لذلك اخترن الحمل وإنجاب الأطفال من تنظيم داعش لإرهابي، موضحة "انني تعرضت للاغتصاب من قبل 12 رجلاً، وعندما أدرك أحد الرجال أني حامل، عندها فقط توقف عن بيعي للآخرين".

واكدت سليم التي تأتي من قرية كوشو في منطقة سنجار ان شقيقتها اختطفت أيضا من قبل تنظيم داعش الإرهابي لكنها انتحرت فيما بعد حيث ألقت بنفسها في النهر بمدينة الرقة شمال سوريا.

وتتلقى سليم الإهتمام والعلاج في مركز "غولا نسياني" أي"زهرة أبريل"، ويسيقبل المركز الفتيات والنساء لتقديم الدعم لهن، وقد استقبل حتى الآن 15 امرأة و5 أطفال، بما في ذلك امرأة إيزيديّة حامل وضعت مولودها في المركز وهي الآن تقيم في كندا، ويتلقى المركز الدعم من منظمة MedEast.

وقالت أنيت أكسلسون وهي امرأة سويدية استقرت في محافظة دهوك وتدير المركز "نحن هنا أسرة واحدة، نصبح مثل الأخوات، نبكي معا ونضحك معا، لدينا جو من الإحترام، وهذا هو أهم شيء، أن تكون في بيئة حيث تحظى باحترام ومحبة"، مضيفة "نحن نساعدهم، ونأخذهم إلى الأطباء، ونحاول مساعدتهم للشفاء" .

وتزور فرق من المتطوعين من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا "غولا نسياني" وتقدم أنواعًا مختلفة من الخدمات، بما في ذلك العلاج النفسي وطب الأسنان وغيرها من الخدمات والأنشطة.