العالم - سوریا
وقال نيبينزيا، أثناء كلمة له في جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس: "لقد سمعنا مرارا ولا نزال نسمع من شركائنا الغربيين أن تعزيز المساعدة ورفع العقوبات الأحادية سيكون ممكنا فقط بعد ظهور أوجه تقدم حقيقي في مسار التسوية".
وأضاف: "لقد حانت هذه اللحظة ونتوقع ألا يتخلوا الزملاء عن كلماتهم ولن يطرحوا شروطا مسيسة جديدة".
وأردف المندوب الروسي بالقول إن "العديد من الدول أدركت تلك التغيرات، ونلاحظ الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الدول الإقليمية في سعي منها إلى تطبيع العلاقات مع دمشق".
وعبر نيبينزيا عن أمل السلطات الروسية بأن يسهم عزم تلك الدول في استئناف العلاقات مع سوريا وعودتها إلى الأسرة العربية، في دعم التسوية السورية بما يتماشى مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد أن بعض الدول غير راضية عن التعاون الناجح بين روسيا وإيران وتركيا بشأن سوريا، مشيرا إلى أن "الأمل بتغيير النظام في سوريا ضمن الخطة لإعادة رسم الشرق الأوسط وفق القوالب المرغوب فيها لا يزال يراود البعض".
وبشأن تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري الجديد، شدد نيبينزيا على أن الأطراف السورية هي من يحدد مدى شرعية المرشحين فيها وليست الدول الغربية.
وقال: "أود أن أشدد على أن القائمة التي سيوافق عليها ممثلون عن طرفي الأزمة السورية، أي الحكومة والمعارضة، وليست المجموعة المصغرة، ستكون شرعية".
وذكر نيبينزيا بأن قائمتي المرشحين للجنة الدستورية من الحكومة والمعارضة السوريتين قد سلمتا للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مشيرا إلى أنه من المقرر عقد الجلسة الأولى للجنة في مطلع العام 2019.
ودعا نيبينزيا "جميع من لا يعتزم الترويج للسيناريوهات الهادفة إلى تحقيق المشاريع الجيوسياسية بمعزل عن الطموحات الحقيقية للشعب السوري"، دعاهم إلى دعم نشاط الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا للتسوية السورية.
المصدر: وكالات