الصادق المهدي: السودان يشهد فترة انتقال جديد

الصادق المهدي: السودان يشهد فترة انتقال جديد
السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠١:٤٧ بتوقيت غرينتش

قال رئيس "حزب الأمة" القومي السوداني المعارض، إن السودان يشهد فترة انتقال جديد بعد فشل النظام طوال الثلاثين عاماً الماضية في تحقيق أي شيء وأنه ليس أمامه فرصة لتقديم شيء في الوقت الراهن.

العالم - السودان
وأضاف المهدي، الذي كان يتحدث اليوم السبت في مؤتمر صحافي بمقر حزبه في مدينة أم درمان، أن 22 قتيلاً سقطوا خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد ضد موجة الغلاء، مؤكداً أن حزبه يدين استخدام القوة ضد المتظاهرين، داعيا قوات الأمن والشرطة لعدم استخدام الرصاص الحي في تعاملها مع الاحتجاجات.

ورأى أن قيام النظام بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي لن يجدي أمام تمدد الاحتجاجات إلى كل أنحاء البلاد.

وأكد المهدي أن حزبه اتخذ موقفا إيجابياً من الحراك الشعبي، نافياً وجود اتفاق سري بين حزبه والنظام مهد لعودته للبلاد الأربعاء الماضي.

كما اقترح صياغة مذكرة توقع عليها كل القوى السياسية وتسليمها للحكومة للمطالبة بـ"حكومة انتقالية تجنب البلاد كثيرا من الشرور".

وتجددت الاحتجاجات الشعبية في السودان لتشمل مدينة الرهد، غرب البلاد. وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد" عبر الهاتف، فإن المحتجين أضرموا النار في مقر حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في المدينة وفي مبنى المحلية، ولم ترد بعد تقارير عن وجود إصابات.

وفي الجزيرة آبا، شيع أهالي المدينة اثنين سقطا في مظاهرات أمس الجمعة. وأفاد شهود عيان بأن المحتجين تجمعوا مرة أخرى قبل تفريقهم بواسطة القوات الأمنية التي انتشرت في المنطقة بينما عاد الهدوء لمدينة ربك، مركز ولاية النيل الأبيض، التي أعلن حاكمها أمس حالة الطوارئ وأصدر قراراً آخر بتعليق المدارس والجامعات.

ويشهد السودان خلال الأيام الأخيرة احتجاجات شعبية اعتراضاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وسط انتشار مكثف لقوات الشرطة والأمن في شوارع العاصمة الخرطوم وباقي المناطق التي تشهد تحركات احتجاجية، ويتمركز الأمن بالخصوص قرب المنشآت الحكومية ومحطات الوقود ومباني البنوك.
وعاد المهدي إلى السودان الأربعاء بعد نحو عام من منفى اختياري قضاه بين القاهرة ولندن، بعدما ساءت العلاقة بين حزبه وحكومة الرئيس عمر البشير.
وأصدرت نيابة أمن الدولة، قبل أشهر، مذكرات اعتقال في حق المهدي، عطفاً على بلاغ من جهاز الأمن والمخابرات يتهمه بـ"التحالف مع جماعات مسلحة تسعى لتقويض النظام الدستوري"، غير أن الحكومة تراجعت، حسب تصريح مسؤولين، عن ملاحقته بعد إعلانه العودة للبلاد.
وخلال وجوده خارج السودان، اختارت أحزاب سياسية وحركات مسلحة المهدي رئيساً لتحالف يضمها تحت اسم "نداء السودان".