بريطانيا "قلقة" لمشاركة "هواوي" بتطوير شبكة اتصالاتها

بريطانيا
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٠:٥٠ بتوقيت غرينتش

اعلن وزير الدفاع البريطاني غافن وليامسون عن «قلق بلاده الشديد» لمشاركة شركة «هواوي» الصينية في نشر تقنية الجيل الخامس لشبكات الاتصالات الخليوية في المملكة المتحدة.

العالم _ منوعات

وتزامن ذلك مع معلومات تفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس إصدار أمر تنفيذي لإعلان حال طوارئ وطنية، تمنع بموجبها الشركات الأميركية من استخدام معدات اتصالات من إنتاج شركتَي هواوي و«زد تي إي» الصينيتين.

ونقلت صحيفة «تايمز» البريطانية عن وليامسون قوله خلال زيارته أوكرانيا: «لديّ مخاوف كبرى في شأن تأمين هواوي الجيل الخامس من شبكات الاتصالات الخليوية في بريطانيا. هذا أمر سيترتب علينا درسه عن كثب. لا بدّ لنا من الإقرار بأن الدولة الصينية تتصرّف أحياناً في شكل سيء النية».

ويشتبه مسؤولون غربيون بارتباط «هواوي» بأجهزة الاستخبارات الصينية، فيما تنفي الشركة وبكين الأمر. وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (أم آي 6) أليكس يانغر انتقد قبل اسابيع مشاركة «هواوي» في نشر تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات في المملكة المتحدة، فيما أعلنت مجوعة «بي تي» البريطانية للاتصالات أخيراً تخليها عن أجهزة «هواوي» في شبكتها للهواتف الخليوية.

وواجهت المجموعة الصينية الضخمة خلال الأشهر الماضية، قرارات بالعدول عن استخدام أجهزتها في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وفرنسا وألمانيا، علماً ان «هواوي» تطمح الى أن تصبح رائدة عالمية في نشر الجيل الخامس من شبكات الاتصالات.

وستكون هذه أحدث خطوة تتخذها إدارة ترامب لإغلاق السوق الأميركية أمام الشركتين اللتين تزعم الولايات المتحدة أنهما تعملان بتوجيه من الحكومة الصينية وأن استخدام معداتهما ممكن في التجسس على الأميركيين.

وقالت مصادر في قطاع الاتصالات والإدارة الأميركية إن الأمر التنفيذي الذي يُناقش منذ أكثر من 8 أشهر، قد يصدر الشهر المقبل وسيوجّه وزارة التجارة إلى منع الشركات الأميركية من شراء معدات من الشركات الأجنبية المتخصصة في صنع معدات الاتصالات التي قد تشكّل خطراً جسيماً على الأمن القومي.

واستبعد مصدر أن يرِد اسم «هواوي» أو «زد تي إي» في الأمر التنفيذي، مرجّحاً أن يفسّره مسؤولو وزارة التجارة على أنه تفويض بالعمل للحدّ من انتشار المعدات التي تصنعها الشركتان.

الى ذلك، انتقدت الصين وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس، بسبب «اتهامات باطلة» وجّهها اليها، لكنها أشادت بجهوده في تعزيز الروابط العسكرية بين البلدين.