تغيرات اقليمية تشهدها المنطقة ودور مسيحي حاضر في المرحلة وكان سابقا ايضا برغم الاحاديث التي تسود اليوم هنا وهناك عن اخراج المسيحيين من الدائرة او اثبات انهم يتعرضون للاضطهاد وانهم يهاجرون وكأنه هروب جماعي من المشهد.
المطران حنا تحدث عن ان من تأمر على الدولة السورية منذ البداية هم ذاتهم المتأمرين على فلسطين والقدس ،وقال المطران بأنه منذ اليوم الاول للحرب على سوريا عبر مع الكثيرين من ابناء فلسطين عن وقوفهم مع سوريا في ازمتها ،ومع مرور الوقت اكتشف المشككون بأن موقفنا هو السليم ،فالقدس ودمشق توأمان لا ينفصلان ،فمن لم يقرأ التاريخ عليه ان يعلم أن المسيحية عندما انطلقت من فلسطين انطلقت ايضا من سوريا من انطاكيا فهي احدى اهم المراكز المسيحية في المشرق .
واضاف المطران أن استهداف سوريا كان استهداف للوحدة الاسلامية المسيحية لتحويل المشرق كله الى مكان تسوده ثقافة التطرف والعنف ،ولكن تميزت سوريا عبر تاريخها بثقافة الاخوة بين الاديان ،مذكرا باغتيال الشيخ البوطي لقتل الفكر المؤمن بثقافة التسامح والمحبة .
وقال المطران حنا ايضا بأن دولة الاحتلال تريد ان تتسمى بالدولة اليهودية فأوجدوا كيانات عنصرية بمسميات مختلفة لتبرير وجود الاحتلال .
واشار ضيف الحلقة الى هناك من يقول لرجال الدين بأنه يجب ان لا يتدخلوا في الشأن السياسي وخاصة في الشأن الفلسطيني لكن الحقيقة تقول بأن قضية فلسطين هي قضية انسانية فعلينا كمسيحيين ان ندافع عن من يستهدف بلقمة عيشه وحياته والتعاطي هنا ليس سياسيا بل اخلاقي .
وقال المطران بأن فلسطين هي مهد المسيحية وعلينا الدفاع عنها لانها حاضنة التراث الانساني وهذا ينطبق على سوريا وكل دول المنطقة فالألم واحد والعدو واحد ،مضيفا ان الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحي هو نفسه الذي يتعرض له المسلم على يد الاحتلال ،متسائلا عن من اوجدوا داعش التي اجبرت بعض المسيحيين للهجرة .
وانتقد المطران من يحرض على المسيحيين في بعض الحالات بقوله ان هؤلاء لا يمثلون الفلسطينيين بل يمثلون اجنداتهم الخارجية ،لكننا كمسيحيين لسنا اقليات في وطننا ونرفض ان يصفنا احد بذلك بل نحن مكون اساسي من هذا المشرق على جميع الاصعدة ولا يمكن تجاهل الثقافة الداعشية في مجتمعاتنا وعلينا مواجهة هذه الظاهرة ليس فقط عسكريا بل ثقافيا وهي بحاجة الاعلام والدين والمثقفين .
البقية في الفيديو التالي.....