خروج مقاتلي الاكراد من منبج والنار تشتعل في قلب ادلب!

خروج مقاتلي الاكراد من منبج والنار تشتعل في قلب ادلب!
الأربعاء ٠٢ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

أفادت وزارة الدفاع السورية بانسحاب نحو 400 مقاتل كردي من منطقة مدينة منبج في محافظة حلب شمال سوريا. وسط عودة مسألة الاقتتال بين التنظيمات الارهابية فيما بينها ضمن ريف حلب الغربي إلى الواجهة من جديد.

العالم - تقارير

شهدت الساحة السورية خلال الساعات الماضية تطورات هامة ميدانيا وسياسيا.

منبج موضوع الساعة..

فقد أفادت وزارة الدفاع السورية في بيانا لها انسحاب نحو 400 مقاتل كردي، اليوم الأربعاء، من منطقة مدينة منبج في محافظة حلب شمال سوريا متجهين إلى شرق الفرات عبر منطقة كارا كوزاك الواقعة على بعد 25 كيلومترا من شمال شرق منبج.

في نفس الوقت الذي خرجت فيه مسؤولة في ما يسمى "مجلس الرقة المدني" التابع لـ "قسد"، ليلى مصطفى، قائلة ، "اننا لا نهتم إن بقيت القوات الأمريكية أو ذهبت، مشيرة إلى وجود مفاوضات بين "قسد" والحكومة السورية بشأن وضع منطقة الجزيرة". في تطور كبير لموقف الاكراد الذي لطالما كانوا متمسكين بالوجود الامريكي و ما يسمى "التحالف الدولي".

فيما أعلنت فرنسا العضو بالتحالف إرسال مقاتلات حربیة من نوع "رافال" إلى سوریا لاستھداف تنظیم "داعش" في آخر الجیوب التي یسیطر علیھا في المنطقة الشرقیة، في خطوة أولى بعد قرار الانسحاب الأمریكي من سوریا وذلك بعد كلمة قد ألقتها وزیرة الدفاع الفرنسیة، فلورنس بارلي، أمام الطيارين الفرنسيين في قاعدة "اتش 5" الجوية في الأردن .

أكدت فيها على، ضرورة "إنهاء مهمة" التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي قبل الانسحاب الأمريكي المعلن من سوريا.

وعلقت بارلي بحذر على إعلان واشنطن قرار السحب البطيء للقوات الأمريكية من سوريا، قائلة في تصريح صحفي: "بطيء لا يعني بالضرورة عددا محددا من الأسابيع ، سنرى"، مشيرة إلى أن "كيفية هذا الانسحاب لا تزال قيد المناقشة". معتبرة ان انسحاب القوات الأمريكية من سوريا "إنه قرار مباغت أحادي الجانب" .

فيما فجرت صحيفة "نيويورك تايمز"، مفاجأة، بشأن الفترة التي تستغرقها القوات الأمريكية في الانسحاب من سوريا.

فقد أفادت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مصدر مطلع، أن "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وافق على تمديد فترة انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا، إلى 4 أشهر".

ادلب تشتعل من جديد ..

تطور الاحداث لم يقتصر على شمالي سوريا فبالتوازي مع خروقاتها المتكررة لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في ادلب ومحيطها عادت مسألة الاقتتال بين التنظيمات الارهابية فيما بينها ضمن ريف حلب الغربي إلى الواجهة من جديد.

ونقلت مصادر إعلامية اليوم عن محليين في ريف حلب الغربي بأن التنظيم الإرهابي المسمى بـ "هيئة تحرير الشام" والذي يضم عددا من الإرهابيين المنتمين في معظمهم إلى تنظيم جبهة النصرة التكفيري سيطر على قرى تقاد والسعدية والهباطة وعاجل في الريف الغربي لحلب بعد اشتباكات مع إرهابيي "حركة نور الدين الزنكي" و"الجبهة الوطنية للتحرير" مخلفة عددا من القتلى والمصابين في صفوف الطرفين.

سوريا تجمع كل الاطراف على طاولة الحوار..

اما على الصعيد السياسي فقد بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التسوية في سوريا.

وجاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين "تم النظر بشكل مفصل في موضوع التسوية السورية، وفي المقام الأول في سياق اتفاقيات تشكيل اللجنة الدستورية التي تم التوصل إليها خلال لقاء زعماء روسيا، وتركيا، وألمانيا، وفرنسا يوم 27 أكتوبر من العام 2018 في إسطنبول".

وكانت قمة رباعية حول التسوية السورية عقدت، في إسطنبول في أكتوبر الماضي، بمشاركة رؤساء، روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، وإيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حيث بحث الأطراف على وجه الخصوص، الوضع في محافظة إدلب، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على نظام الهدنة هناك، كما أشاروا إلى ضرورة مكافحة الإرهاب ودعوا إلى تشكيل لجنة دستورية بحلول نهاية العام.