بالفيديو: تعرف علی قصة هذه الأعواد الملونة ومجال استخدامها

الثلاثاء ٠٨ يناير ٢٠١٩ - ١١:٥٦ بتوقيت غرينتش

العالم - منوعات

بكد وجهد ينكب هؤلاء العمال من قرية كوانغ فو كاو في فيتنام على عملهم في هذه الورشة الصغيرة لصناعة البخور.

القرية الواقعة في ضواحي هانوي تعرف باسم قرية البخور وهي واحدة بين العديد من المناطق التي تصنع البخور في فيتنام.

وتعتمد هذه الصناعة على تجفيف لحاء شجر الخيزران وتشذيبه بواسطة ماكنات خاصة ثم تغمس الاشرطة الرقيقة التي تنتجها المكنات في دلاء تحوي أصباغا زاهية الالوان وبعدها تترك لتجف في الهواء ثم تتم معاملتها مرة اخرى لاضافة الروائح الفواحة وفي النهاية يعاد تشذيبها استعدادا لتعبئتها و شحنها الى الاسواق وتكون رائحة كل مجموعة مصممة خصيصًا لتناسب أذواق المناطق التي سيتم بيعها فيها.

وقالت دانغ ثي هوا وهي عاملة في هذا المجال:" تعتبر صناعة هذه العصي ذات الروائح الذكية عمل تقليدي و روحي بالنسبة لنا".

وتعتبر هذه الصناعة بمثابة فخر لأهالي هذه القرى الذين يمارسونها منذ اكثر من قرن ويزيد العمال من نشاطهم في العمل مع اقتراب عطلة راس السنة القمرية، حيث تزداد نسبة المبيعات بشكل كبير اذ يمكن ان يجني العامل من بيع هذه العصي نحو اربعمئة وثلاثين دولارا شهريا في بلد يبلغ متوسط دخل الفرد فيه اقل من مئتي دولار.

وقالت لي ثيو ليو وهي عاملة في هذه الصنعة:" انه عمل شاق لكنني اكسب ما يكفي لأوفر مصروف اثنين من أولادي ليصبحا أطباءاً، انا سعيدة لان الولدين الاخرين قررا العمل معي نحن بحاجة إلى واحد على الأقل للعمل في صناعتنا وبذلك يتمكنوا من تولي المسؤولية في المستقبل".

وتعتبر تجارة البخور من التجارات الرائجة في دول شرق اسيا نتيجة الطلب الكبير عليه لاستخدامه في الطقوس الدينية لشعوب تلك الدول كما يتم تصدير الاف الاطنان منه سنويا الى مختلف انحاء العالم.