العالم - العالم الإسلامي
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية في وقت سابق، إن الزيارة تستهدف بالأساس التنسيق حول الملف الفلسطيني والترتيبات الأميركية مع زعماء المنطقة بشأن ما يوصف بـ"صفقة القرن"!!!، وكذا انهيار التنسيق المصري بين السلطة الفلسطينية و"حماس".
كما تتناول المباحثات، بحسب المصادر، تبادل وجهات النظر حول الملف السوري، وطرح إشكالية عودة سورية للجامعة العربية، والترتيبات الجارية لملء الفراغ الأميركي بسورية عسكرياً بواسطة بعض الدول العربية.
وقالت الرئاسة المصرية، في ختام الزيارة، إن المباحثات ضمت وفدي البلدين، وخلالها أشاد السيسي بـ"العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والأردن على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكداً اهتمام مصر بمواصلة تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدماً للأمام على كافة المستويات".
ونقل البيان حديث السيسي عن "التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك، بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة".
وذكر البيان أن الملك الأردني أشاد بـ"دور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية، في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت على استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها".
وأضاف أن المباحثات شهدت "تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، ولاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن".
كما تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط.
حيث أكد الزعيمان "أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فى إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يساهم فى إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة".
كما تباحث الجانبان حول "الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدي للإرهاب، في إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.
واستعرض الزعيمان كذلك، الجهود الجارية لـ"تسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وخاصة في سورية وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمات المنطقة، ودعم الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي تتعرض لها شعوب هذه الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية"، بحسب البيان المصري.