السيد نصر الله يكسر الصمت ... ويحرج صحافي سعودي

السيد نصر الله يكسر الصمت ... ويحرج صحافي سعودي
الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

العالم - لبنان

ما إن أعلنت قناة "الميادين" نيتها استضافة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في مقابلة تلفزيونية تحمل صفة "حوار العام" السبت المقبل، حتى راسلني زميل صحافي سعودي، مستفسرا عن الطريقة التي ستثبت فيها القناة المذكورة، أن السيد بالفعل على قيد الحياة، وبصحة جيدة، وأن كل تلك "التسريبات" الإعلامية على لسان محور بلاد الصحافي الزميل، ليست إلا شائعات وصلت حتى الجزم بوفاة أمين عام حزب المقاومة، أو في أقله أيامه معدودة لإصابته بالسرطان، وذلك بناء على معلومات خاصة لصحافي لبناني مقرب من العربية السعودية.

جدل "الصمت" أو شائعات الوفاة والمرض، لم تقتصر بالطبع على الإعلام السعودي، فمنذ أسابيع والإعلام الإسرائيلي يعزف على أوتار ذلك اللحن السعودي، لا يجزم بالوفاة أو المرض، ولا يؤكد صحة مصادر إعلام السعودية، لكن "أمنيات" "العدو" بل خبثه، تتماشى جيدا مع تلك الشائعات.

السيد نصر الله، كان من المتوقع أن "يطل" عبر خطابه المعتاد في أبعد تقدير في ذكرى الثورة الإسلامية ليفند الشائعات حول مرضه أو موته، واختياره لقناة "الميادين" ليس بالأمر بالمفاجئ، فقد اعتاد جمهور المقاومة على إطلالاته عبر القناة المذكورة، وفي حوار يجيد الإعلامي التونسي غسان بن جدو إدارته.

بالعودة إلى الزميل الذي راسلني مستفسرا عن طريقة "إثبات" القناة أن نصر الله على قيد الحياة، أجبته تلقائيا أن اللقاء سيكون مباشرا على الهواء، فرد سريعا بالقول أن العديد من اللقاءات قد تحمل صفة "المباشر"، وهي في الحقيقة قد تكون مسجلة لغايات شائعات قد تطال القائد هذا، أو الزعيم ذاك.

فكرت قليلا بيني وبين نفسي، وقلت قبل الإجابة على الزميل، بأن السيد قد يستعين بنسخة صحيفة صادرة مثلا في نفس يوم العرض، على طريقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حين ظهر في المستشفى على إثر وعكة صحية ألمت به، لكن استبعدت استخدام نصر الله لهذه الطريقة البدائية، رددت على الزميل وقلت أن نوعية الأسئلة حول اخر الأحداث المستجدة سوف تثبت أن الرجل على قيد الحياة، لكن الزميل أيضا عاد وشكك، وقال أن كل هذا لا يفي بغرض التحقق من صحة السيد حسن نصر الله، وبقائه على قيد الحياة، تنتهي المراسلة بيننا إلى هنا!

في صباح كتابة هذه السطور التي تأتي بعد تحضير مسبق لها ليلا، وإعطاء الأولوية للأحداث، عثرت على تغريدة لإعلامية تعمل في قناة "الميادين"، تدعو فيها متابعيها على حسابها في "تويتر"، إلى توجيه أسئلة مباشرة عبر وسم "هاشتاق" للحلقة: "نصر الله يكسر الصمت"، وسيجيب عنها السيد حسن، وهذه هي المرة الأولى التي سيتفاعل فيها الجمهور مع الأمين العام لحزب الله.

لعل هذه الطريقة التي اختارها القائمون على المقابلة أيا كانوا من الحزب أو القناة، هي الطريقة الأذكى للرد على شائعة وفاته، وحتى مرضه، فالرد على تغريدات جمهور المقاومة في لحظتها يصعب التلاعب فيه إن كانت الحلقة مسجلة في وقت سابق، ونتمنى على الزميل السعودي قراءة هذا المقال، وليراسلنا بعدها برده إن وجده!

خالد الجيوسي - راي اليوم