العالم - الأميرکيتان
ويقول سيمون إن تهديد ترامب المبطن بالتدخل العسكري في فنزويلا، عندما تحدث عن كل الخيارات، يعد مقامرة غير محسوبة العواقب. فهو عندما دعم المعارضة علنا إنما تحدى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو شخصيا.
ويرى الكاتب أنه إذا بقي الجيش وفيا للرئيس مادورو، فإن ترامب ومستشاره للأمن القومي، جون بولتون، الذي قاد الحملة من أجل تغيير النظام في كاراكاس، يكونان قد فشلا في تحقيق أبجديات الانقلاب العسكري وهو ضمان أن يكون السلاح في صفك.
ويضيف الكاتب أن هذا ليس مفاجئا لأن ترامب لا دراية له بفنون السياسة الخارجية والعلاقات الدولية. وبعد سلسلة من الاستقالات في حكومته خلال عامين من ولايته، أصبح في حاجة ماسة إلى الخبرة السياسة الكبيرة والاستشارة عالية المستوى.
والدليل على قلة الخبرة في فريق ترامب، بحسب الكاتب، هو أنه طلب الاستشارة لحل أزمة الإغلاق الحكومي من صهره، غاريد كوشنر، وهو قليل الخبرة في مجال السياسة، مثلما هو حال الذين كلفهم ترامب بالسياسة الخارجية خلفا للمستقيلين من حكومته، وهم يجهلون الكثير عن العالم خارج الولايات المتحدة.
ويقول سيمون إن رؤية هؤلاء المسؤولين القصيرة قد يكون لها أثر سلبي على ما بقي من وجود ترامب في البيت الأبيض. فالمطلوب من المستشارين أن يتمتعوا بالهدوء والرزانة عندما يلجأ ترامب إلى المواقف المرتجلة وغير المحسوبة لتشتيت الانتباه مثما فعل في قضية فنزويلا. وهذا ما لم يفعله المسؤولون في البيت الأبيض.