شاهد.. غضب عراقي من اطلاق نار تركي في دهوك

الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٩ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

أصدرت الخارجية العراقية بيانا تحتج فيه على قيام القوات التركية بفتح نيران أسلحتها على مواطني منطقة شيلاديزي في محافظة دهوك شمالي العراق، وأكدت أنها ستستدعي السفير التركي لتسليمه مذكرة احتجاج بعد مقتل شخص واصابة آخرين خلال اقتحام محتجين عراقيين قاعدة عسكرية للقوات التركية في محافظة دهوك.

العالم - العراق

التوترات بين انقرة وبغداد في تصاعد مع تصاعد وتيرة الاحداث شمالي العراق؛ فبعد قيام القوات التركية بقصف مناطق شمالي العراق وسقوط عدد من القتلى والجرحى، تحرك متظاهرون غاضبون من ذلك نحو قاعدة للجيش التركي في بلدة شيلادزي بمحافظة دهوك حيث اقدموا على احراق بعض الخيام والاليات العسكرية التركية ردا على فتح القوات التركية نيران اسلحتها على اهالي منطقة شيلاديزي.

الرد الرسمي العراقي لم يتاخر؛ حيث اصدرت الخارجية العراقية مذكرة تحتج فيها القصف التركية لمنطقة شيلاديزي والذي أدى الى سقوط قتلى وجرحى مشيرة الى انها ستستدعي السفير التركي في العراق لتسليمه مذكرة احتجاج، مؤكدة ادانتها لاي تجاوز على امن وسلامة البلاد او استخدام اراضيها للاعتداء على امن وسلامة اي من دول الجوار.

الجانب التركي وجه اصابع الاتهام لحزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف احراق معسكر الجيش التركي مؤكدا ان الهجوم جاء نتيجة تحريض من حزب العمال. وقال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن المهاجين اندسوا بين المدنيين بهدف تعكير صفو العلاقات بين الجيش التركي واهالي المنطقة علی حد قوله.

اما حكومة منطقة كردستان العراق فقالت ان هناك اياد تخريبة وراء هذه الاحداث وان تحقيقات دقيقة تجري لمعاقبة من تسببوا باثارة الشغب.

ونشطت القوات التركية فى كردستان العراق منذ أواسط التسعينيات، حيث تشير التقارير إلى أن هناك ما يقدر بنحو الفي جندي من القوات الخاصة وضباط المخابرات الموجودة فى أربيل، والسليمانية ومدن أخرى منذ عام ثمانية وتسعين بذريعة ان عناصر الحزب يشكلون تهديداً على الأمن القومي التركي انطلاقاً من الأراضي العراقية. وفي عام الفين وثمانية عشر أنشأ الجيش التركى ثلاث قواعد جديدة فى منطقتي كاني راش وهاكورك فى كردستان العراق.