ماليزيا تهاجم إسرائيل.. "دولة مجرمة"

ماليزيا تهاجم إسرائيل..
الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

بعد أن سحبت اللجنة الباراولمبية الدولية، حق استضافة ماليزيا لبطولة العالم للسباحة 2019 بسبب منع العدو الاسراائيلي من المشاركة، صعدت ماليزيا لهجتها تجاه تل أبيب. و في وقت يتفرج العالم على المجازر الصهيونية في فلسطين، وصف رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد "إسرائيل" بانها “دولة مجرمة” ردا على قرار لجنة أولمبية دولية حرمان بلاده.

العالم- تقارير

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة قررت الأحد حرمان ماليزيا من استضافة بطولة العالم للسباحة 2019 لعدم تقديمها ضمانات بمشاركة رياضيين إسرائيليين في البطولة.

والبطولة مؤهلة لدورة الألعاب البارالمبية في طوكيو عام 2020، وكان يفترض أن تنظمها ماليزيا من 29 تموز/يوليو إلى الرابع من آب/أغسطس في كوشينغ.

وفي أعقاب قرار اللجنة البارالمبية، رد مهاتير بنبرة تحد على مدونته مفندا أمثلة على ما قال إنها معاملة غير عادلة للفلسطينيين من جانب "إسرائيل".

وكتب “إسرائيل دولة مجرمة وتستحق الإدانة”.

وقال “نتمسك بحقنا في منع دخول إسرائيليين إلى بلدنا. عندما يديننا العالم لهذا، لدينا الحق في أن نقول إن العالم منافق”.

تصريحات مهاتير محمد، السياسي المخضرم والمعروف بانتقاداته النارية للولايات المتحدة و"إسرائيل" خلال العقدين الماضيين، اثار جدلا كبيرا مرات عدة.

مهاتير محمد: "إسرائيل" دولة إرهابية

على سبيل المثال، وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2012، هاجم محمد، السياسة العدوانية التي تنفذها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفا "إسرائيل" بأنها "دولة إرهابية". و قال:من حق المقاومة الفلسطينية "تدميرها".

ترامب شرير دولي..

أو قبل أشهر، وصف مهاتير محمد، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"المتنمر الدولي" و"الشرير" بسبب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة ل"إسرائيل". وحث كل الدول الإسلامية على قطع علاقاتها بتل أبيب.

وأضاف مهاتير محمد، "إسرائيل الدولة الأكثر التي ينعدم فيها القانون على الإطلاق في التاريخ، حيث تجاوزت كل القوانين الدولية، ونفذت عمليات اغتيال، وشنت هجوما عسكريا على سفن الإغاثة في المياه الدولية، وفرضت الحصار على شعب أعزل".

وانتقد آنذاك، موقف واشنطن تجاه الإحتلال، قائلا: إن "الولايات المتحدة قامت على أكبر عملية تطهير عرقي ضد الهنود الحمر، لذلك لا نستغرب موقفها الداعم لإسرائيل".

ولا تقيم ماليزيا ذات الغالبية المسلمة، علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية وتمنع الدخول إلى أراضيها بجواز سفر إسرائيلي. لكن اللجنة البارالمبية تلقت تطمينات في 2017 بأن يتمكن جميع الرياضيين المؤهلين من المشاركة في البطولة.

غير أن الوضع تغير بعد تولي حكومة جديدة في ماليزيا مهامها العام الماضي برئاسة مهاتير البالغ من العمر 93 عاما.

وزير الخارجية الماليزي: القضية الفلسطينية ليست قضية دينية فحسب

هذا وكان وزير الخارجية الماليزي، سيف الدين عبد الله، قد أعلن، في وقت سابق، "أن بلاده لن تستضيف أية فعاليات جديدة تشارك فيها الكيان الصهيوني."

وأكد الوزير، أن القضية الفلسطينية بالنسبة لها ليست قضية دينية فحسب وإنما قضية حقوق إنسان أيضًا.

هذا وقال وزير الشباب والرياضة الماليزي، سيّد صادق، إن رفض مشاركة رياضيين إسرائيليين في بطولة سباحة كان من المقرر أن تستضيفها بلاده جاء "باسم الإنسانية وفلسطين".

وأضاف الوزير الماليزي إن قرار اللجنة لن يغير موقف بلاده.

حماس تثمن موقف ماليزيا الرافض للتطبيع

وفي السياق نفسه، ثمنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موقف ماليزيا الرافض بشكل قاطع لاستقبال الرياضيين الصهاينة على أراضيها.

وطالبت حماس كل الدول العربية والإسلامية والمنصفة في العالم بموقف رافض للتطبيع مع العدو بشكل حاسم.

وأكدت حماس أن أي نشاط تطبيعي مع العدو الصهيوني في أي مجال وعلى أي مستوى يُعتبر قتلًا وتجاهلًا لحق الشعب الفلسطيني، وطعنة في الظهر.