اللواء سليماني يشق طريقه إلی انتخابات إسرائيل

اللواء سليماني يشق طريقه إلی انتخابات إسرائيل
الأربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر واعرابه

الخبر:

حدد رئيس أركان الجيش الاسرائيلي السابق المرشح نفسه رسميا کمنافس انتخابي لنتنياهو مکامن الضعف في أمن اسرائيل لدی انصاره، من خلال اطلاق تحذيرات بشأن اللواء قاسم سليماني والسيد حسن نصر الله ويحيی السنوار.

التحلیل:

وقال بني غانتس في احتفالية انطلاق حملته الانتخابية، وهو يخاطب اللواء سليماني والسيد حسن نصر الله بقوله: "قاسم سليماني وحسن نصر الله، لدي رسالة واضحة وجلية لكم: نحن لا نهدد سيادة إيران، لكننا لن نتحمل تهديدا لسيادة اسرائيل." کما انه وجه کلامه للسنوار مهددا اياه بقوله: "لا تختبرني للمرة الثانية".

وتأتي هذه التصريحات في حين يبدو ان الحظ بالفوز في الانتخابات المبكرة لشهر ابريل سیکون حليف الذي يؤکد أکثر علی توفير الامن لإسرائيل والذي يشدد في الوقت نفسه علی التهديدات الامنية وبخاصة المخاطر الناتجة عن ايران وحزب الله ومقاومة فلسطين وفي کلمة واحدة "محور المقاومة".

والمغزی الآخر لهذا الاحساس بالتوتر والاضطراب هو الاقرار بقدرات ايران ومحور المقاومة في الظروف الراهنة، بينما يفضل کل مسؤولي الکيان الصهيوني وکذلک منافسيهم في الأحزاب المختلفة هذه الايام يفضلون اللجوء الی الصمت ازاء قدرات الصواريخ الدقيقة لمحور المقاومة علی الحدود مع فلسطين المحتلة بما في ذلك لبنان وسوريا وغزة.

وبينما یکمن السبب الفعلي والرئيس لضعف تشکيلة الکيان الصهيوني في فشل نتنياهو امام محور المقاومة وبالضبط في ظل الظروف التي اضطر فيها نتنياهو الی القبول بالانتخابات المبکرة فيبدو ان المحاور الدعائية والانتخابية لنتنياهو ومنافسيه، الرامية الی العداء ضد ايران ومحور المقاومة ستزداد عنفا في الأيام والأسابيع المقبلة.

-التاکيد علی الأسماء (اللواء سليماني والسيد حسن نصرالله ویحیی السنوار) بدل البلدان وفصائل محور المقاومة في الدعايات الانتخابية يدلل أيضا علی ان محور المقاومة أصبح الشغل الشاغل لا بالنسبة للمسؤولين الاسرائيليين فحسب وانما يطال هذا الشعور باللاامن والاضطراب معظم المستوطنين في الأراضي المحتلة وانهم يشعرون أکثر من أي وقت مضی، عدم شرعية حضورهم في فلسطين المحتلة.