تقرير المخابرات الاميركية يغضب ترامب: عودوا إلى مقاعد الدراسة!

تقرير المخابرات الاميركية يغضب ترامب: عودوا إلى مقاعد الدراسة!
الجمعة ٠١ فبراير ٢٠١٩ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مسؤولي أجهزة المخابرات في بلده بـ"السذاجة" في ما يتعلق بملف إيران، رافضا في الوقت نفسه تقييمهم للخطر الذي تشكله كوريا الشمالية.

العالم - الأميركيتان

وقال ترامب عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "احذروا من إيران. ربما يتعين على مسؤولي المخابرات العودة إلى مقاعد الدراسة".

وجاء هذا الرد الغاضب بعدما نشرت المخابرات الأمريكية تقريرا تقول فيه إن إيران لا تصنع أسلحة نووية.

واستبعد التقرير أيضا أن "تتخلى" كوريا الشمالية عن أسلحتها وعن قدراتها في إنتاج جديدة.

وعرض مدير المخابرات الوطنية، دين كوتس، ومسؤولو استخبارات آخرون تقريرا عن تقييم للخطر على المستوى العالمي أمام مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء.

وفي العام الماضي، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في عام 2015، وهوا ما أثار انتقادات من حلفاء واشنطن.

وقاد ترامب حملة دبلوماسية لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، والتقى زعيمها، كيم جونغ أون في سنغافورة في يونيو/ حزيران الماضي، بهدف بحث نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.

وقال ترامب بعد هذا اللقاء إن الخطر النووي لكوريا الشمالية انتهى، ولكن عددا من السياسيين والخبراء الأمريكيين شككوا في هذا الزعم.

وحذر التقرير من الخطر الإلكتروني المتنامي الذي تشكله روسيا والصين، مشيرا إلى أن البلدين قد يسعيان إلى التأثير على نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2020.

وقالت مديرة وكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه)، جينا هسبل، أمام مجلس الشيوخ إن إيران ملتزمة تقنيا بشروط الاتفاق النووي على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه، وتشديد العقوبات عليها.

هل هذا هو أول تصادم بين ترامب والمخابرات؟

هذه ليست المرة الأولى. في العام الماضي، تعرض ترامب لموجة من الانتقادات من الدميقراطيين والجمهوريين على السواء عندما دافع عن روسيا في مواجهة اتهامها بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016.

وخلصت المخابرات في عام 2016 إلى أن روسيا كانت وراء محاولات لترجيح كفة الانتخابات ضد خصمته الديمقراطية هيلاري كلينتون، من خلال حملة برعاية الدولة من الهجمات الإلكترونية والأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن بعد محادثات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في يوليو/ تموز، قال ترامب إنه ليس هناك أي سبب يجعل روسيا تسعى للتدخل في الانتخابات الأمريكية.

وبعد 24 ساعة فقط، قال ترامب إنه أخطأ في التعبير وإنه كان يريد أن يقول إنه لا يرى سببا لا يجعل روسيا تتدخل.