ما معنى تكرار موسكو جملة "منطقة خفض التصعيد في ادلب تدبير مؤقت"؟

ما معنى تكرار موسكو جملة
الجمعة ٠٨ فبراير ٢٠١٩ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

جاء تأكيد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين على ضرورة القضاء على الإرهاب بشكل نهائي وعدم السماح ببقاء بؤر للإرهابيين على الأراضي السورية متناغما مع تحركات الجيش السوري على حدود ادلب.

العالم - تقارير

فيرشينين الذي اكد في حديث له لوسائل إعلام روسية: إن منطقة خفض التصعيد في إدلب هي آخر المناطق الأربع لخفض التصعيد التي تم إنشاؤها عام 2017، وان جميع الاتفاقيات حول مناطق خفض التصعيد شددت على أمر رئيسي هو أن هذه المناطق هي تدبير مؤقت وهذا ما يعني أن لا أحد سيعترف بهذه المنطقة على هذا النحو إلى الأبد.

جاء كلام بمثابة انذار اخير للجماعات الارهابية هناك في ظل تاكيده المستمر على ان ادلب جزءا لا يتجزأ من الدولة السورية والأراضي السورية ولن يسمح بوجود بؤر للإرهاب البغيض في سوريا مذكرا بما قاله الرئيس الروسي " "بكل صراحة" أنه يجب القضاء على الإرهاب بشكل كامل عاجلا أم آجلا" ومشيرا إلى أن أي عملية عسكرية محتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعال.

وياتي كلامه متناسقا مع حديث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد في وقت سابق أن وجود إرهابيي "جبهة النصرة" في إدلب ينافى اتفاقية سوتشي لافتا إلى أن موسكو لن تقبل ببقاء بؤرة الإرهاب في هذه المنطقة على الدوام.

وكانت تركيا من جانبها قد ارجعت فشل تطبيق منطقة خفض التصعيد الى بعض دول اعضاء فيما يسمى بـ"التحالف الدولي" .حيث اتهمت أنقرة أعضاء في التحالف بقيادة واشنطن، بدعم الإرهابيين في إدلب السورية في محاولة لإحباط الاتفاق التركي الروسي حول وقف التصعيد في إدلب.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: "بعض الشركاء في التحالف يدعمون "هيئة تحرير الشام"… أولا من أجل إلحاق الضرر باتفاقية إدلب، وثانيا لأن هذه الدول تبذل جهودا كبيرة لمنع تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا.

وأضاف أن هذه الدول تحرض "تحرير الشام" على انتهاك اتفاق إدلب بتقديم الدعم المالي لها، مشيرا إلى أن لدى "الروس اقتراحا لعملية مشتركة لإخراج الإرهابيين من هناك".

وتبقى قضية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والوضع في إدلب من أهم المواضيع التي ستكون على طاولة المباحثات في سوتشي.

وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق أن قمة الدول الضامنة لعملية أستانا حول سوريا ستعقد في مدينة سوتشي الروسية في الـ14 من شباط الحالي.