الأمم المتحدة تستمد المجتمع الدولي لحل أزمة اللاجئين الفنزويلية

الأمم المتحدة تستمد المجتمع الدولي لحل أزمة اللاجئين الفنزويلية
الأربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

رأى ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، وليام شبيندلر، اليوم الأربعاء، أن المجتمع الدولي يجب أن يتعاون ويتخذ إجراءات أكثر حسما فيما يتعلق بأزمة اللاجئين في فنزويلا.

العالم - الأميركيتان

وقال شبيندلر: "نتعامل مع أزمة غير مسبوقة لها، تؤثر على جميع البلدان المجاورة.

وبالرغم من الجهود التي تبذلها بلدان المنطقة، يواجه اللاجئون والمهاجرون الفنزويليون مشاكل متنامية.

ولذلك هناك حاجة ملحة إلى تعاون المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم البلدان المضيفة".

وأوضح متابعا: "نعتزم مواصلة دعم الحكومات في المنطقة… لكن هناك حاجة إلى استجابة أكثر إلحاحا وحسما من المجتمع الدولي".

وفي سياق إجابة عن سؤال حول ما هي الأطراف الإقليمية التي لعبت الدور الأكثر أهمية في هذا المجال، قال شبيندلر إن كولومبيا هي التي استقبلت معظم المهاجرين واللاجئين من فنزويلا، حيث يوجد حاليا نحو مليون شخص في هذا البلد، والباقون انتقلوا إلى بلدان أخرى، ولا سيما الإكوادور وبيرو وشيلي والأرجنتين. والبرازيل.

كما لفت شبيندلر إلى إنه لم تحدث "تغييرات كبيرة في اتجاهات هجرة اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين في الأشهر الأخيرة".

ورأى ممثل المفوضية السامية أنه إذا كان العدد نفسه من الأشخاص فر يومياً من فنزويلا كما كانت عليه في عام 2018، فبحلول نهاية عام 2019 سيصل إجمالي عدد اللاجئين والمهاجرين 5.3 مليون.

كما علق محاور الوكالة على رد فعل الحكومة الفنزويلية على إجراءات تتخذها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مشيرا: "في السنوات الأخيرة، كانت فنزويلا البلد المضيف لمئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين من أمريكا اللاتينية وخارجها. لقد عملنا في فنزويلا منذ عقود وكان لدينا دائما تعاونا جيدا مع الحكومة وهيئات حكومية على جميع المستويات".

وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كانت قد أعلنت في أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، إنها تراقب الأزمة السياسية في فنزويلا عن كثب لكنها لم تشهد بعد تدفقا متزايدا للاجئين من فنزويلا الذين فر منهم بالفعل أكثر من ثلاثة ملايين، مشيرا أن نحو خمسة آلاف فنزويلي يفرون من بلادهم يوميا.

وكان وزير خارجية فنزويلا، خورخي أرياسا، قد قال للصحفيين في الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إنه لا توجد أزمة إنسانية في البلاد، ولكن فقط عواقب الحصار والعقوبات.