الغريب يكشف حقيقة معرفة لبنان بزيارته.. وعن موقفه من زيارة جديدة لدمشق

الغريب يكشف حقيقة معرفة لبنان بزيارته.. وعن موقفه من زيارة جديدة لدمشق
السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

قال وزير الدولة اللبناني لشؤون اللاجئين صالح الغريب ، إن الجانب السوري أبدى استعداده لتقديم التسهيلات لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.

العالم - لبنان

وأضاف في حواره مع "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن المقاربة مع الجانب السوري في ملف النازحين، أولى من أي مسارات أخرى باعتباره صاحب الشأن، وبحكم العلاقات المتميزة بين لبنان وسوريا.

وعبر عن ابداء الجانب السوري الكثير من الإيجابية في المقاربة بشأن هذا ملف إعادة النازحين إلى سوريا، وان السوريون يريدون عودتهم بالفعل، ومستعدون لتقديم مساعدات كبيرة، لتسهيل عمليات العودة إلى الأراضي السورية من لبنان.

واكد انه لا يوجد ما يمنع تكرار الزيارة، وكل شيء بوقته، وليس لدينا ما نخفيه، ولم نفعل أي شيء نستحي منه.

وحول انقسام داخل الحكومة اللبنانية بشأن الملف قال للأسف، تمنينا من البداية أن يكون الملف محل إجماع وطني بين التشكيلة الحكومية والوطنية، نظرا لدقته، وما يشكله على لبنان من ضغوطات اقتصادية ومالية وأمنية واجتماعية، لكن للأسف البعض يصر على عدم عودة النازحين إلى سوريا، لأسباب لا زلنا نجهلها حتى الآن.

واضاف فيما يتعلق بالموقف الأمريكي، فأقول إن سوريا هي جارتنا، ودولة شقيقة وصديقة، كما تؤكد كل الاتفاقيات بين البلدين تميز العلاقات، كما أن المقاربة الآن لا تتعلق بالملف السياسي الشائك، وإنما تتعلق بملف النازحين في الداخل اللبناني، وفي هذا الملف يكون من الأولى والأجدر بنا أن نتحدث مع صاحب العلاقة مباشرة، بهدوء وموضوعية وشفافية للتفاهم حول كافة النقاط المتعلقة بالملف، وهذا ما فعلناه مع الجانب السوري.

وأوضح أن عدد النازحين حسب بعض التقارير غير الدقيقة، يتراوح ما بين مليون ونصف، ومليون وسبعمئة ألف حتى الآن. مشيرا الى انه بصدد إعداد ورقة تفصيلية بشأن كيفية معالجة الملف، وسنتشارك فيها مع المعنيين، بحيث تكون ثلاثية الأبعاد، الأول منها يتعلق بالداخل اللبناني، وبالتحديد فيما يتعلق بتطبيق القوانين، والثاني يتعلق بالأدوار المشتركة بين سوريا ولبنان في ذات الملف، والثالث هو ما يتعلق بالمجتمع الدولي، لما له من دور في الملف.

وحل سؤال القيام بزيارات رفيعة المستوى من لبنان إلى سوريا الفترة المقبلة قال نحن لدينا وزارة مهتمة بمسألة عودة النازحين فقط، وأنا أعمل ضمن هذا الشأن.

واوضح حقيقة مدى علم مجلس الوزراء بزيارته الأخيرة لسوريا كاشفا انه لم يصدر مجلس الوزراء أي بيان بأنه لم يكن يعلم بزيارتي لسوريا، ولقد حضرت اجتماع مجلس الوزراء بنفسي، إلا أن البعض لديهم حسابات سياسية ضيقة، ولا يمكن الوقوف عندها، كما أنه لا يمكن عكس الحسابات السياسية لفريق واحد على سياسة لبنان، خاصة أن الدولة أهم من حسابات كافة الفرقاء السياسيين.

واعتبر ان لبنان يعاني من أعباء اقتصادية ومالية كبيرة، وإن الأوضاع التي تعيشها لبنان لا يمكن تحميلها للنازحين بشكل كامل، إلا أن هذا العامل يؤثر بشكل كبير في مجمل المشهد، املا أن يتم تحقيق خطوات إيجابية في الملف، خاصة أنه سيساعد في حل مشكلة فرص العمل، وتخفيف الأعباء الاقتصادية على لبنان.وان تتفهم جميع الدول موقف لبنان وخصوصيته، خاصة أن الدولة لا يمكنها أن تحتمل هذا العدد من النازحين، الذي يقارب نصف عدد سكان لبنان الأصليين، ولا يمكن تحمل مشاريع أكبر من طاقة الدولة، حفاظا على لبنان.

واكد ان عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستريح الكثير من الأوضاع العربية، وسيكون لها انعكاسات كبيرة إيجابية على كافة الملفات.