السعوديتان الهاربتان في هونغ كونغ: مقتل خاشقجي زاد من مخاوفنا

السعوديتان الهاربتان في هونغ كونغ: مقتل خاشقجي زاد من مخاوفنا
الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

كشفت الشقيقتان السعوديتان العالقتان في هونغ كونغ بعد محاولة الفرار من المملكة، أنهما تخافان أن يتعرضا للاختطاف.

العالم- السعودية

وقالت إحدى الفتاتين في حوار صوتي مع "بي بي سي "، إن "روان" "وريم" ليست أسمائهما الحقيقة لأنهما في حاجة لإخفاء هويتهما، مضيفة "نحن مختبئتان في هونغ كونغ من شهر سبتمبر/أيلول 2018".

وأضافت "تنقلنا 13 مرة لأننا نخشى أن تحدد القنصلية السعودية موقعنا، ونخاف أن نتعرض للاختطاف".

وتابعت "الأحداث التي وقعت في تركيا مع جمال خاشقجي زادت من مخاوفنا"، مؤكدة "الحكومة السعودية ألغت جوازاتنا حتى نضطر للدخول للسفارة لتجديدها".

وأكدت "نحن نحتاج وبشدة الخروج من هونغ كونغ إلى دولة آمنة قبل يوم 28 فبراير/شباط الجاري، لأن الوقت المسموح لنا بالبقاء في هونغ كونغ سوف ينتهي".

ويقول ممثلون عن الشقيقتين، البالغتين من العمر 20 و18 عاما، إنهما تعرّضتا للتعنيف، وهربتا إلى هونغ كونغ في سبتمبر/ أيلول خلال عطلة عائلية في سريلانكا، خلال رحلة سياحية عائلية في كولومبو عاصمة سريلانكا وكانت الخطة هي أن تتوجها إلى أستراليا عبر هونغ كونغ لطلب اللجوء، لكن فترة التوقف التي كانت مقدّرة بساعتين استمرت لأكثر من 5 أشهر، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وذكر البيان أن مجهولين (تبين فيما بعد أنهم دبلوماسيون سعوديون) اعترضوهما في محطة توقف بمطار هونغ كونغ وصادروا جوازيهما وحاولوا خداعهما وإصعادهما على متن رحلة متّجهة إلى السعودية.

وأضافت الفتاتان أن القنصل العام السعودي في هونغ كونغ "عمر البنيان" ونائبه "عبدالله حسين الشريف"، ممن اعترضوهما، وأنه تم إلغاء حجزيهما للرحلة المتّجهة إلى أستراليا.

وتابعت "ريم" و"روان" أنهما غادرتا مطار هونغ كونغ ودخلتا المدينة كزائرتين بعد عدم تمكّنهما من الصعود على متن الطائرة الثانية وتخوّفهما من التعرّض لـ "الخطف".

وتأتي قضية "ريم" و"روان" بعد شهر على استقطاب الشابة السعودية "رهف محمد القنون" اهتماما عالميا بهروبها من عائلتها، بدعوى تعرّضها لـ "العنف الجسدي والعبودية" حسب تعبيرها، وحصولها على صفة لاجئة في كندا.

يذكر أن السعودية تطبّق ولاية الرجل على المرأة منذ عقود، وهو نظام ينص على حاجة النساء لموافقة الرجال من الأقرباء (الزوج أو الأخ أو الأب أو الإبن) للتعلم، وتجديد جوازات السفر، ومغادرة البلاد.