العالم – مراسلون
انتقامًا من الانتصارِ الفلسطيني المتمثلِ في فتحِ بابِ الرحمة والمصلى الأموي شرقَ المسجدِ الأقصى.. شنت قواتُ الاحتلال حملة اعتقالاتٍ في صفوف المقدسيين طالت ثمانيةَ مقدسيين من بينِهم رئيسُ مجلسِ الأوقافِ والشؤونِ والمقدساتِ الاسلامية في القدس عبد العظيم سلهب، ونائبَ مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية ناجح بكيرات وسلمتهما لاحقًا قراراتِ إبعادِ عن الأقصى لمددٍ متفاوتة.
وفي باب الرحمة الذي شهد الانتصارَ الفلسطيني.. كثفت قواتُ الاحتلال من تواجدِها فيه وفي المحيط.. وسطَ اقتحاماتِ مستوطنين ساحاتِ المسجد الأقصى من جهةِ بابِ المغاربة بحمايةِ شرطةِ الاحتلال الخاصة والجولاتِ استفزازيةِ والمشبوهة وشروحاتٍ حولَ الهيكلِ المزعوم.
الحربُ الاحتلالية على العاصمةِ الفلسطينية تأتي عشيةَ الذكرى الخامسة والعشرين لمجزرةِ الحرمِ الإبراهيمي في مدينةِ الخليل، التي راحَ ضحيتَها تسعةٌ وعشرون مصليا وأصيب أكثرَ من مئةٍ وخمسين آخرين حين أقدم مستوطن إرهابيٌ على إفراغِ نيرانَ حقدِه من سلاحِه فجرَ جمعةٍ صادفت الخامسَ عشر من رمضان في صدورِ من يقفون بين يدي الله متعبدين آمنين مطمئنين.. ليَثبُتَ للقاصي والداني أن هذا المحتلَ الغاصب لا يؤمنُ جانبُه مهما طالَ الزمان.