لماذا يتهرب التحالف السعودي من تنفيذ اتفاق السويد

 لماذا يتهرب التحالف السعودي من تنفيذ اتفاق السويد
الإثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٩ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

يتهرب التحالف العسكري بقيادة السعودية من تنفيذ اتفاق السويد بسبب انتهاكه مرارا وقف اطلاق النار في ميناء الحديدة.

وينص الاتفاق الذي ابرم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على وقف إطلاق للنار في محافظة الحديدة غربي البلاد، وتيسير إدخال المساعدات لملايين اليمنيين. الا ان التحالف السعودي قام مرارا وتكرارا بنقض الاتفاق.

ولوح قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي بخيارات للرد على إفشال قوى العدوان السعودي الأميركي لاتفاق السويد وعودتهم للتصعيد العسكري بعد تهربهم من تنفيذ التزاماتهم.

وقال السيد عبد الملك في كلمة متلفزة له، اليوم الإثنين، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة، ذكرى ولادة السيدة الزهراء عليها السلام "هناك تعثر في كل مسارات اتفاق السويد بفعل تهرب الأعداء.. إذا عادوا للتصعيد العسكري في الحديدة فلدينا خيارات للرد لا أحبذ الحديث عنها ".

وأضاف" أنصح الإمارات ألا تعود لمسار التصعيد العسكري "لافتا إلى أن "العدو واجه صعوبات عسكرية في الحديدة وواجه مشاكل على مستوى السمعة في العالم".

وتابع" الطرف الآخر يتنصل من تنفيذ اتفاق السويد ويسعى للالتفاف عليه والتهرب من تنفيذه وهو يتحرك بأطماعه ولا تهمه مصلحة الشعب اليمني ولا مصلحة أهالي الحديدة تحديدا".

وأوضح أن الطرف الآخر مستمرٌ في التهرب من تنفيذ ما يلزمه في ملف الأسرى والاقتصاد وملف تعز.

في الوقت نفسه جدد السيد عبد الملك التزام القوى الوطنية بالاتفاق، وقال" جاهزون لتنفيذ مراحل اتفاق السويد ونحن قمنا بالخطوة الأولى في ميناء الحديدة والأمم المتحدة تعلم ذلك".

وأضاف" نؤكد جهوزيتنا لتنفيذ اتفاق الحديدة والبدء بالخطوات الأولى من طرف واحد"، مشددا على أن "العدو يصعد في الحدود وفي جبهات أخرى وعلينا أن نكون في موقع اليقظة والجهوزية العالية".

كما أفادت مؤسسة موانئ البحر الأحمر بأن التحالف السعودي يمنع دخول 4 سفن تجارية تحمل مشتقات نفطية ومواد غذائية إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة.

وقال مصدر في المؤسسة إن التحالف السعودي يحتجز سفينتي أريانا، جريت ستار، وسفينتين أخريين في جيبوتي.

وأضاف "كلما تحدثت الأمم المتحدة عن ضرورة تدفق المواد الإغاثية يحدث عكس ذلك تمامًا في الواقع.

وأوضح المصدر أن الطرف الآخر يزيد الإجراءات التعسفية في تفتيش السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة.

واستغرب المصدر من تعنت التحالف السعودي واحتجازه للسفن التجارية خصوصا بعد اتفاق السويد وحصول المؤسسة على تطمينات من قبل الأمم المتحدة بتسهيل عمل الميناء.

وفي هذا الاطار قال القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم إن وفد الرياض يريد أن ينقلب على اتفاق السويد عبر إرسال كتائب عسكرية لاستلام الموانئ، مضيفا "أن الوضع في الحديدة إنساني وعلى الطرف الآخر أن يفهم هذا الموضوع".

وأكد قحيم أن الجيش واللجان الشعبية التزموا بالخطوات المطلوبة منهم بحسب اتفاق السويد وأن اللجنة الوطنية أثبتت استعدادها للعمل وأبدت تعاونًا شكرها عليه رئيس الوفد الأممي.

ولفت إلى أن ما حصل من انتقاص مرتبات بعض المكاتب في الحديدة هو التفاف من الطرف الآخر على اتفاق السويد، موضحا أنه "كلما تحدثنا للطرف الآخر عن القمح يحدثوننا عن السلطات المحلية دون أن يأبهوا بالوضع الإنساني".

وتحاول الأمم المتحدة إنقاذ اتفاق هدنة تم التوصل إليه خلال محادثات سلام جرت في ديسمبر كانون الأول بين حركة انصار الله والرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية.

وتدخل من ميناء الحديدة المطل على البحر الاحمر أغلب الواردات الغذائية للشعب اليمني البالغ عدده نحو 30 مليون نسمة.

وحسب المنظمات الانسانية يعاني اغلبية الشعب اليمني خاصة الاطفال من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية بسبب الحصار المفروض عليه منذ اربعة اعوام من قبل التحالف السعودي بحيث توفي الالاف منهم بسبب الامراض المعدية والمجاعة.