ناشطون يسخرون من تغريدة ناصر القصبي عن "صدام"

ناشطون يسخرون من تغريدة ناصر القصبي عن
الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٩ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

أثار الممثل السعودي الشهير ناصر القصبي جدلا واسعا، بإطلاقه تغريدة غامضة حول الدكتاتور العراقي السابق صدام، وغزو الكويت.

العالم- السعودية

وألهمت القريحة فيما يبدو الفنان السعودي الكوميدي ناصر القصبي قلمه، فكتب تغريدة غامضة وغير مفهومة حتى، وهي تغريدة سياسية قال فيها: “منو أشار على صدام دخول الكويت- جورج براون مستشار صدام في السبعينات- مخطط للغزو من العام 75، ليش انتظر حتى عام 90”.

وأضاف في شطرها الثاني المُطلسم: “أولا ما كان رئيس، كان يرده الشاه، والشايب، هو اعتقد أن الحرب الإيرانية لا تزيد عن أسبوع، واللي غشه بيها، بو ختيار أبو عليفة، على كيفه ح علوي برنامج أرشيف”.

التغريدة السياسية التي كتبها فنان “طاش ما طاش”، أثارت سخرية واسعة على المنصات الافتراضية، حيث حاول المغردون، محاولة فهم ما يقصد به القصبي، إلا أن مُحاولاتهم باءت بالفشل، بل كانت على حد وصف بعضهم بالعقيمة.

وطالب نُشطاء، الفنان المذكور بعدم التطرق إلى مواضيع سياسية، إذا كان لا يفهم فيها، ولا يحاول صناعة تغريدات صعبة الفهم، كدلالة على عُمقه، وتحليله السياسي الاستراتيجي، وحظيت تغريدة القصبي بتعليقات تهكمية ساخرة، مُطالبينه بالتفسير، الذي ربما هو لم يفهم ما قام بتغريده.

ويظهر الفنان الكوميدي الأشهر بالسعودية، بين الحين والآخر بتغريدات تحمل طابعا مُثيرا للجدل كما عادته، تحمل طابعا دينيا، وآخرا اجتماعيا، ويعتبر القصبي من رموز التيار الليبرالي، الذي طالما هاجم التيار الإسلامي المُتشدد، وتحديدا أهم رموزه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو كان يحظى بدعم عالي المُستوى، فطالما انتقد مسلسله “طاش ما طاش” أداء الهيئة، وسخر من رجال الدين.

وكان رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، قد صالح بين نجمي العمل الأشهر “طاش طاش، ناصر القصبي، وعبدالله السدحان، في مؤتمره الأخير، الذي تحدث فيه عن استراتيجية الترفيه القادمة، ويتوقع أن يعود العمل من خلال الشاشة المحلية SBC، وربما يُناقش قضايا حساسة تهم الرأي العام، وتُثيره، ويجدر الإشارة إلى أن الفنان غائب عن أي أعمال درامية جديدة، ولم يشارك في لجنة برنامج جوت تالنت للمواهب التي غاب عنها كذلك العام الماضي، ويبث حاليا على شاشة “إم بي سي”.

ويبتعد نجوم “السوشال ميديا” البارزين في العربية السعودية عن التغريد تماما، أو الحرص على كتابة تغريدات خفيفة، علها لا تُثير العهد الجديد ضدهم، فكم من تغريدة أودت بصاحبها إلى السجن، ولعل الصمت يقول مُعارضون لا يُفيد، ويودي خلف القضبان في عصر الرؤية والانفتاح أيضا.

خالد الجيوسي/راي اليوم