فيما تبذل قصاري جهودها للحفاظ عليه:

المانيا تجدد أسفها لإنسحاب أميركا من الإتفاق النووي

المانيا تجدد أسفها لإنسحاب أميركا من الإتفاق النووي
الإثنين ٠٤ مارس ٢٠١٩ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

أكدت المانيا انها أعربت مرارا عن أسفها حيال إنسحاب أميركا من الإتفاق النووي؛ وانها ستبذل قصارى جهودها للحفاظ عليه.

العالم - ايران

أعلن ذلك المدير العام الإقليمي بوزارة الخارجية الألمانية 'فيليب آكرمن'، خلال لقائه اليوم الإثنين مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي 'حشمت الله فلاحت بيشه'، مضيفا ان برلين ونظرا لإلتزام إيران بالإتفاق النووي، ستبذل قصارى جهودها للحفاظ عليه.

وأشار آكرمن الى العلاقات العريقة بين ألمانيا وإيران؛ قائلا ان البلدين لديهما علاقات ثنائية جيدة ومن شأنهما تعزيز العلاقات أكثر فأكثر بناء على هذه الأرضية.

وأكد آكرمن ان ألمانيا تعارض أميركا تماما بشأن إيران، وستبذل قصاري جهدها للحفاظ على الإتفاق النووي نظرا لإلتزام إيران بهذا الإتفاق. وأضاف انه في ضوء استياء أميركا من إطلاق الآلية المالية الأوروبية للتعاون مع إيران ((INSTEX، فإن الحكومات الأوروبية ستبذل قصارى مساعيها لتنفيذ هذه الآلية.

واضاف: ان موضوع الـFATF (مجموعة العمل المالي)، التي توفرت أرضية المصادقة عليها في مجلس الشورى الإسلامي، مهمة للغاية بالنسبة للحكومة الألمانية وأعرب عن أمله في أن تتم المصادقة عليها وتنفيذها قريبا كي تتمكن الشركات الأهلية لبدء أنشطتها في إطار هذا القانون.

وفيما أكد رغبة الشركات الأهلية الألمانية للنشاط في إيران، صرح المدير العام الإقليمي بوزارة الخارجية الألمانية، ان الحكومة الألمانية تدعم تعزيز التبادل الإقتصادي مع إيران وتشجع القطاع الخاص لتعزيز نشاطه في إيران.

من جانبه، نوه فلاحت بيشه الى العلاقات الودية والعريقة القائمة بين المسؤولين الإيرانيين والألمان؛ قائلا ان الصداقة بين البلدين لها تاريخ عريق وفي ضوء هذه الخلفية، فمن الضروري العمل على تعزيز العلاقات بين إيران وألمانيا علي مختلف المستويات.

وأضاف، ان لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لديها رؤية خاصة من الناحية الإقتصادية حيال الإتحاد الأوروبي وعلى رأسه ألمانيا وهي ترحب بتعزيز العلاقات بين البلدين.

وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار فلاحت بيشه الي الوضع الراهن والأخطار الناجمة عن إجراءات الجماعات الإرهابية في المنطقة؛ قائلا ان الجمهورية الإسلامية قدمت 17 ألف شهيد في مكافحة الجماعات (الإرهابية) الناشطة في أوروبا حاليا والتي تتمتع بدعم من الغرب؛ مؤكدا ان إيران وألمانيا من شأنهما تعزيز التعاون فيما بينهما لمكافحة الإرهاب وإعادة الهدوء الي المنطقة.

وفيما أشار الي نكث العهود من جانب أميركا وإنسحابها من الإتفاق النووي، أكد فلاحت بيشه ان الجمهورية الإسلامية نفذت تعهداتها في إطار الإتفاق النووي بصورة تامة بينما، تسبب نكث العهود من جانب أميركا وبعض الدول الأوروبية في إثارة حالة من اليأس لدي الشعب الإيراني والمسؤولين الإيرانيين حيال أوروبا؛ معربا عن أمله في أن تقف أوروبا وعلي رأسها ألمانيا بصورة حاسمة أمام هذا التوجه الأميركي وأن تتخذ خطوات عملانية وجادة للحفاظ علي الإتفاق النووي وأن تعمل على إحباط الإجراءات التخريبية لأميركا.

كما لفت فلاحت بيشه إلي إطالة مسار المصادقة علي لوائح الـFATF في إيران؛ مضيفا أن سلوك الغرب تجاه الإتفاق النووي أدى الى بلورة معارضة جادة بالنسبة للمصادقة علي لوائح الـFATF في الجمهورية الإسلامية وأوضح إن السلوك الأميركي في نكث العهود والمواقف الأوروبية المحايدة تجاه الإتفاق النووي أدت إلى إثارة المواقف المعارضة ضد لوائح الـFATF؛ مؤكدا ان هواجس المعارضين جادة وقائمة على الواقع.

وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الى قرار الحكومة الألمانية بشأن تعليق رحلات شركة ماهان الإيرانية الى ألمانيا؛ قائلا ان هذا القرار لا يتلاءم مع الأجواء الودية السائدة على العلاقات الثنائية بين البلدين وبالنظر الى تواجد عدد كبير من الأسر الإيرانية في ألمانيا وكذلك إقامة سبعة آلاف طالب إيراني في هذا البلد، يتوقع من الحكومة الألمانية إعادة النظر في قرارها.

وفي سياق آخر، أدان هذا المسؤول البرلماني إجراء الحكومة البريطانية في إدراج حزب الله لبنان على قائمة الجماعات الإرهابية، قائلا ان جماعة "داعش" أصدرت منذ قبل حوالي 4 سنوات، حكم تكفير جزء من لبنان وحتى المسيحيين في هذا البلد وتسللت قواتها عبر سوريا الى الحدود اللبنانية وإذا لم يهب شباب حزب الله لمكافحتهم لارتكبوا أكبر جريمة بحق المسيحيين في لبنان.

كما أشار فلاحت بيشه الى الطاقات الجيدة المتوفرة لدى إيران وألمانيا لتعزيز العلاقات الإقتصادية الثنائية؛ مؤكدا ان مجلس الشورى الإسلامي يرحب باستثمارات الشركات الألمانية في إيران وتعاونها مع المنظمات الحكومية وشركات القطاع الخاص الإيراني لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الإنتاج الصناعي بمختلف القطاعات.

وفي ختام اللقاء، قدم رئيس لجنة الأمن القومي النيابية الى المدير العام الإقليمي بوزارة الخارجية الألمانية وثائق الجرائم الأميركية والهجمات الكيماوية ضد إيران والصور ذات الصلة باللغة الإنكليزية.

كلمات دليلية :