العالم - الاميركيتان
امر تنفيذي جديد للرئيس الاميركي دونالد ترامب يسمح لوكالة الاستخبارات الاميركية "السي آي ايه" بإخفاء المعلومات عن عدد الضحايا المدنيين خلال العمليات الاميركية وخصوصا في غارات الطائرات الأميركية بدون طيار خارج مناطق الحروب.
الاجراء يقضي ايضا بالغاء حق اي من الضحايا بالتقدم بشكوى قضائية امام المحاكم الاميركية سواء ضد الاجهزة الحكومية ام المسؤولين، كما يلغي ما اسماه متطلبات الابلاغ الزائدة عن الحاجة والتي قال انها تصرف انتباه المتخصصين في مجال المخابرات عن مهمتهم الأساسية.
صحيفة "ذا هيل" الاميركية قالت ان ادارة ترامب كانت تخطط لهذه الخطوة منذ اشهر، مؤكدة اذ ان البيت الابيض لم ينشر العام الماضي التقرير غير السري الذي يكشف تفاصيل عدد الضربات الجوية الأميركية وعدد المدنيين لقوا حتفهم جراء تلك الغارات.
ويعود الاجر اء السابق الى عهد الرئيس باراك أوباما الذي اصدر القرار بعد اتهامات بعدم الشفافية عندما عمم استخدام الطائرات المسيرة بحجة مكافحة الإرهاب في عمليات الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية في دول مثل سوريا والعراق وافغانستان وباكستان.
وكان تقرير سابق عام 2016 اشار الى ان اكثر من الفي شخص قضوا اثر ضربات بطائرات مسيرة واعمال مماثلة بينهم ما يقدر بعدد يتراوح ما بين 64 الى 216 مدنيا.
منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان سارعت الى رفض القرار، معتبرة أنه يخالف جهود الشفافية في ضربات الطائرات بدون طيار.
وقالت ريتا سييميون من منظمة "هيومن رايتس فيرست" ان قرار ترامب يشكل تراجعا خطيرا في الشفافية والمسؤولية خلال استخدام القوة وللضحايا المدنيين الذين يسقطون نتيجة لذلك.