للمرة الثانية رفض مجلس العموم البريطاني، اتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي بريكسيت المعدل. وصوت المجلس ضد الاتفاق بفارق مئة وتسعة واربعين صوتاً بعدما رفضه ثلاثمئة وواحد وتسعين نائباً وأيده مئتان واثنين واربعون؛ رغم الضمانات القانونية التي حصلت عليها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي:"انا أسفة لهذا القرار ولا زلت مصرة بأن الأفضل هو ان تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الاوروبي بشكل منظم. سنناقش غداً مقترح مغادرة الاتحاد دون اتفاق. واذا رفض المجلس ذلك فان الحكومة ستطلب تمديداً لفترة الخروج وتفعيل البند خمسين".
حزب العمال البريطاني المعارض، اعتبر التصويت هزيمة لحكومة ماي، مشيرا الى ان الوقت حان لإجراء انتخابات عامة.
وقال زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربن:"الحكومة تعرضت لهزيمة جديدة باغلبية كبيرة واتفاقها واضح انه مات ولايحضى باي دعم من هذا المجلس. وينبغي ان نستبعد اي خروج دون اتفاق. المجلس يجب ان يقدم مقترحا لمناقشته وحزب العمل سيقدم مقترحه مجددا. وينبغي ان نترك الشعب يختار من تكون حكومته".
الاتحاد الاوروبي أعرب عن أسفه لنتيجة التصويت. وقال المتحدث باسم المجلس الأوروبي، دونالد توسك:"ان الجانب الأوروبي، ليس بوسعه تقديم مساعدات اكثر لبريطانيا"، مشيراً إلى أن "بروكسل ستواصل الاستعداد لاحتمال خروج لندن دون اتفاق".
المفوضية الأوروبية اعلنت استعدادها للنظر في اي طلب بريطاني لتمديد فترة الخروج واتّخاذ قرار بالإجماع بشانه.
كما أعربت فرنسا،عن أسفها لنتيجة التصويت. واكد بيان للاليزيه أن حل الأزمة لا يمكن التوصل إليه سوى في لندن.
ومن المقرر ان يصوت البرلمان البريطاني مساء اليوم على قرار الخروج دون اتفاق، وفي حال رفضه فسيتم التصويت على تأجيل موعد "بريكست" يوم غد الخميس.