العالم-بريطانيا
وغلب على تغطية الصحف البريطانية، انتقاد رئيسة الوزراء تيريزا ماي بسبب "فشلها للمرة الثانية" بالحصول على موافقة مجلس العموم البريطاني، للخروج باتفاق من الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن الأخيرة واجهت "خيبة أمل" جديدة.
وعنونت صحيفة "الغارديان" في مانشيتها العريض: "هزيمة كبيرة أخرى لماي. و16 يوما فقط حتى بريكست"، واضعة صورة لرئيسة الوزراء وهي بحالة صدمة بعد صدور نتائج تصويت البرلمان على مشروع بريكست الذي قدمته، إذ ظهرت خائبة الأمل بعد فشل مشروعها.
من جهتها، اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز"، في عنوانها الرئيس أن "ماي تفقد السيطرة على البريكسيت بعد أن ألقى النواب بمشروعها".
أما صحيفة "التايمز"، ففضلت أن يحمل مانشيتها العريض سخرية من ماي، وبكلمات قليلة، إذ كتبت: "القيادة نحو خيبة الأمل (اليأس)"
وأشارت إلى فشل ماي بالحصول على أغلبية أصوات مجلس البرلمان، بشأن مشروع البريكست، حتى بعد حصولها على ضمانات إضافية من بروكسل.
من جانبها، فضلت صحيفة "i" عنوانا لافتا، انتقدت فيه ماي، ونتيجة تصويت مجلس البرلمان، بمانشيت من كلمتين "خارج السيطرة"، لوصف الحالة بعد عدم تمكن الحكومة البريطانية حتى الآن من الخروج من الاتحاد الأوروبي باتفاق.
بدورها، نشرت صحيفة ".City A.M" عنوانا وصف حالة ماي بعد تصويت البرلمان، إذ كتبت: "خارج عن متناول يديها" في تعليقها على بريكست، بأن الأمر بات خارج متناول يدي رئيسة الحكومة البريطانية.
أما صحيفة "تليغراف"، فاعتبرت أن تصويت البرلمان برفض مشروع الخروج من الاتحاد الأوروبي بشكله الحالي، للمرة الثانية، هزيمة مهينة.
وكتبت في مانشيتها أن "ماي تتماسك على الرغم من الهزيمة المهينة للمرة الثانية".
في المقابل، وصفت صحيفة "ديلي ميل" مجلس العموم البريطاني بـأنه "مجلس الحمقى"، وذلك في مانشيتها الرئيس على صدر صفحتها، مهاجمة بذلك قرار النواب الذي رفض مشروع ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي بالأغلبية.
من جهتها، نشرت صحيفة "ديلي ميرور" في عنوانها، ما اعتبرت أنه تأخير للفوضى، إذ كتبت في مانشيتها "بريكست تأخير للفوضى".
يشار إلى أن غالبية أعضاء مجلس العموم البريطاني صوتوا مساء الثلاثاء، ضد الاتفاق المعدل لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
إذ رفض 391 عضوا من مجلس العموم البريطاني الاتفاق المعدل، وصوتوا ضده، مقابل تأييد 242 عضوا.
وأعلنت ماي عقب التصويت، أن مجلس العموم سيصوت الأربعاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، معربة عن خيبة أملها من رفض الاتفاق المعدل.
وأشارت ماي إلى أنها ستطلب تمديد فترة الخروج من الاتحاد الأوروبي وتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، مستدركة بقولها: "على البرلمان الآن تحديد ما إذا كان يريد إلغاء هذه المادة، أو إجراء استفتاء ثان".