شاهد بالفيديو

هل تنجح الطبعة الثالثة من مؤتمر بروكسل في اعمار سوريا؟

الجمعة ١٥ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

تعهد مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في بروكسل بسبعة مليارات دولار للاجئين السوريين، في وقت تحتاج فيه الأمم المتحدة إلى ثمانية مليارات وثمانمئة مليون دولار لتغطية احتياجاتها.

العالم - مراسلون

الاتحاد الاوروبي رأى ان المساعدات الإنسانية تنقذ ارواحا لكنها لا تحل المشكلة في سوريا، مشددا على ايجاد حل سياسي للازمة.

الطبعة الثالثة من مؤتمر بروكسل تحت عنوان دعم مستقبل سوريا والمنطقة بمشاركة نحو 85 دولة ومنظمة غير حكومية، شكل تخصيص دعم مالي للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لاسيما لبنان والأردن وتركيا الهدف الرئيس لها في ظل تطورات ميدانية وسياسية جديدة شهدتها الأزمة في سوريا وانطلقت معها المساعي الروسية التي نجحت في إعادة دفعات متتالية من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

المؤتمر عمل منذ التحضيرات له على حشد الدعم الدولي لرصد قرابة تسعة مليارات دولار من الاحتياجات المالية للاجئين السوريين للعام الجاري بحسب تقديرات الأمم المتحدة ريثما تتحقق أولوية انطلاق عملية سياسية لطي صفحة الأزمة.

وقالت وزيرة خارجية النمسا، كارين كنايسي " الاموال مهمة ومفيدة ولابد منها ولكن فوق ذلك لابد من حل سياسي، وارجو ان يكون هذا المؤتمر الثالث وربما الاخير وان نجد حل سياسي للحرب في سوريا".

وأكد الاتحاد الأوربي في المؤتمر بذلك على أنه لا بديل عن الحل السياسي لتسوية الأزمة في سوريا عبر عملية سياسية وفق مرجعية جنيف، مضيفا بأن اي تحرك في اتجاه إعادة إعمار سوريا مرهون بشرط انتقال سياسي حقيقي كما قال تحت مظلة الأمم المتحدة .

وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة ، مارك لوكوك "تطرقت احاديث المؤتمر الى تعهدات بشان اعادة اعمار لكن كثير من الدول المانحة تريد ان تلمس تقدما في المسار السياسي وكما اكد المبعوث الاممي غير بيدرسون ايضا على هذا الامر قبل الشروع في تحديد الطرق التي سيعملون وفقها في اعادة الاعمار".

المبعوث الدولي الخاص بسوريا نفى من جهته وجود جدول زمني محدد لمهمته لكنه أكد على ان أولوياته تكمن في العودة الى طاولة المفاوضات وتحريك السلال الدولية الأربع التي تكفل كما قال حلا "نهائيا" للأزمة، معربا عن أمله بأن تجد اللجنة الدستورية الضوء في أقرب وقت.