العالم - فلسطين المحتلة
فالفشل الذي يلاحق المؤسسة الامنية والعسكرية في الكيان وبقيادة نتنياهو في مواجهة الفلسطينيين تعززه طهران عبر تصريحات تحذيرية ذات مغزى.
قائد حرس الثورة الاسلامية في ايران اللواء محمد على جعفري كشف عن حقيقة مرعبة، حينما قال ان صواريخ حزب الله في لبنان اصبحت تغطي جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في رسالة واضحة تؤشر نحو توازن الرعب في مواجهة تهديدات نتنياهو ضد ايران والتي يسوقها للداخل الانتخابي.
وضمن المواجهة الخفية بين الجمهورية الاسلامية وكيان الاحتلال، بحسب الصانداي تايمز في عددها الصادر في الثاني عشر من كانون الثاني يناير الماضي، فإن مسؤولا امنيا ايرانيا كان اكد قبل فترة ان الكف الايرانية اقرب الى قادة "اسرائيل" من هواتفهم النقالة.. وهو ما اثار ذعرا لدى قادة الكيان وخصوصا بعدما اقر رئيس هيئة اركان الحرب السابق في الكيان بيني غانتس بأن المخابرات الايرانية خرقت وقرصنة هاتفه المحمول.. بما يعيد الى الاذهان قضية اعتقال الوزير الاسرائيلي السابق غونين سيجيف الذي عمل لصالح ايران لمدة خمس سنوات، بحسب الشين بت.
اما في الاوضاع الداخلية على ابواب انتخابات الكنيست، فإن الصورة التي اصبحت مخيمة على قادة الكيان هي ان ايران تتدخل في الانتخابات البرلمانية بهدف اسقاط النظام الداخلي وزعزعة الحكم.
اضافة الى كل ما تقدم، يبدو التذكير ضروري بما كشفه "نعوم شاعر" الرئيس السابق لقسم الدفاع الالكتروني بجيش الاحتلال من ان قراصنة هاكرز ايرانيين اقتربوا بشكل مخيف من نظام التحذير الصاروخي الاسرائيلي، الامر الذي دفع بالسلطات لاتخاذ اجراءات سريعة لحماية النظام من الهجوم، بحسب وكالة بلومبرج.
ومن الخوف الذي فرضته تلك الحرب الخفية كان رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو اكد اواخر كانون الثاني- يناير الماضي ان ايران تهاجم كيانه الكترونيا بشكل يومي، بينما تشير تقارير إلى أن الشين بيت حذر من تدخل إلكتروني خارجي تشرف عليه إحدى الدول للتشويش على الانتخابات المقبلة. حرب ميدانها غير محسوس لكن نتائجها اكبر بكثير مما يعلنه قادة الاحتلال الذين يعترفون بان ايران باتت تؤثر في ادق التفاصيل الاسرائيلية.