مصير مشترك ينتظر القوات الاجنبية بادلب والتنف والشمال

مصير مشترك ينتظر القوات الاجنبية بادلب والتنف والشمال
الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

العالم- الخبر واعرابه

الخبر:

قال وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب أن بلاده لا تساوم ولا تناقش في حقها في الدفاع عن سيادتها وستستعيد السيطرة على كل شبر من الأرض السورية.

التحليل:

ان مفهوم حديث وزير الدفاع السوري هو ان الحكومة السورية ترفض اي تواجد اجنبي غير شرعي في هذا البلد وعلى القوات الاميركية والتركية ان ترحل من سوريا.

ياتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه بعض الاخبار تفيد بان واشنطن لن تسحب قواتها من التنف رغم اعلانها في السابق بانها ستسحب جميع قواتها من سوريا كما ان انقرة اكدت دوما على تواجدها في الاراضي السورية بذريعة الدفاع عن الامن التركي امام الاكراد السوريين.

ورغم مرور اربعة اشهر على الاعلان الاميركي حول الانسحاب من سوريا فلن تطبق واشنطن عمليا هذا الانسحاب حتى في شرق الفرات وان تاكيد وزير الدفاع السوري اليوم يدل على الاستراتيجية السورية الصارمة في عدم بقاء القوات الاميركية او قوات التحالف في اراضيها وان الجانب السوري يرفض بشدة اي مصالحة في هذا المجال.

وحول قضية ادلب والمناطق الشمالية السورية ورغم عدم الاصرار التركي على انشاء منطقة عازلة في الشريط الشمالي كما كنا نسمعه في السابق الا انه يبدو ان انقرة لاتزال عازمة على تنفيذ هذه الخطة. وياتي ذلك في الوقت الذي اكد وزير الدفاع السوري على ضرورة تحرير ادلب، مما لايترك اي مجال للشك بان عمليات ضد الاحتلال وفي حال الاصرار التركي على بقاء قواتها في الحدود الشمالية السورية لن تنتج عنها سوى هزيمة مشتركة لجبهة النصرة والقوات التركية.

كما ان تاكيد وزير الدفاع السوري بشان قضية الاكراد وضرورة اما خوض معارك ضدهم او القيام بمصالحة معهم يدل على ان الاكراد عاجلا ام اجلا ليس لهم سبيل سوى العودة الى احضان الوطن وفي غير هذه الحالة فانهم سيواجهون الجيش والشعب السوري وهذا يعني بعد معاركهم مع داعش عليهم ان يخوضوا معركة جديدة مع الجيش السوري الى جانب الهجمات التي تشنها ضدهم القوات التركية.

ورغم صعوبة خوض الجيش السوري معارك في ثلاث جبهات ضد القوات الاميركية والكردية والتركية بشكل متزامن الا ان مقاومة الشعب السوري طيلة السنوات الثماني الماضية تشير الى ان هذا المصير سيكون تدريجيا من نصيب اي مجموعة او دولة تهدد الاستقلال السوري.

ان التقارير الواردة عن تعزيز روسيا قواتها في قاعدة " حميميم" الى جانب الاصرار الايراني - العراقي -السوري على فتح المعابر الحدودية الذي انجز خلال اللقاءات التي عقدت امس واليوم في دمشق بين قادة الاركان المشتركة للجيوش الايرانية والعراقية والسورية يدل على ان اعادة الامن الى الحدود المشتركة بين الدول الثلاث قد اصبحت اولوية اساسية لسوريا وحلفائها.