شاهد: الطلاب ينضمون الی مظاهرات الخرطوم

الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

تظاهر مئات السوادنيين معظمهم من الطلاب في شوارع العاصمة الخرطوم ومحيطها استمرارا للإحتجاجات التي انطلقت قبل ثلاثة أشهر، وتمثل أخطر تحد حتى الآن لحكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثين عاما.

العالم - السودان

مع دخول موجة الاحتجاجات التي تهز السودان شهرها الرابع، خرج مئات المحتجين معظمهم طلاب الى أحياء مختلفة من العاصمة الخرطوم والمناطق القريبة منها في تحد مستمر لحكم الرئيس عمر حسن البشير، رافعين شعارات تطالب بالحرية وأخرى تطالب بإسقاط النظام.

التظاهرات تركزت بأحياء بري والستين والخرطوم اثنين بالعاصمة، حيث عمد بعض المتظاهرون إلى حرق إطارات السيارات في الشارع العام، وإغلاق الطرقات الداخلية بالحجارة للحد من ملاحقة الشرطة.

وقال شهود عيان ان قوات الامن اعقتلت ما لا يقل عن اربعة متظاهرين في منطقة الخرطوم اثنين حيث استخدمت الهراوة والذخيرة الحية احيانا لتفريق المحتجين.

وبدأت موجة الاحتجاجات في السودان قبل ثلاثة أشهر مطلبية ضد ارتفاع الأسعار، لكنها سرعان ما تحولت إلى مطالب باسقاط النظام.

وفي محاولة لاحتواء الوضع وعد الرئيس السوداني الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري عام تسعة وثمانين من القرن الماضي بأنه سيجري حواراً مع المعارضة لكن الاخيرة رفضت ذلك وواصلت مطالبها للبشير ولحكومته بالتنحي.

والشهر الماضي أعلن البشير حالة الطوارئ وقام بحل الحكومة المركزية وأقال حكام الولايات وعين بدلا منهم مسؤولين من الجيش والأجهزة الأمنية ووسع صلاحيات الشرطة وحظر التجمعات العامة غير المرخصة، لكن ذلك لم يوقف المحتجين الذين كثفوا من تحركاتهم ضده.

وتشير ارقام رسمية الى ان واحداً وثلاثين شخصا قتلوا منذ بدء موجة الاحتجاجات في التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر فيما تؤكد اراقم منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان حصيلة القتلى بلغت احدى وخمسين قتيلا منذ بدء التحرك الاحتجاجي ضد حكم البشير المستمر منذ ثلاثين عاما.