العالم- السعودية
لجان الحراك وفي بيان، لفتت إلى أن “الأمر يكون أقسى عندما يكون هؤلاء الحاكمون يديرون أمور بلاد مقدسة هي قبلة جميع المسلمين في العالم، والأشد من ذلك عندما يكون رافضي سياستهم هو شعبنا العزيز”، مضيفة “لقد نفذ ما في جعبة بني سعود وسلطتهم من وسائل دنيئة لإخضاع شعبنا في شبه الجزيرة العربية لقبول السياسة القذرة التي تتبعها تلك السلطة في المنطقة الشرقية، بل وفي عموم البلاد”.
وأشارت إلى أنه “تارة يقوم مرتزقة النظام بالهجوم على مدن المنطقة وبلداتها، وأخرى يرسلون أجساد عفنة لتفجر أنفسها في مساجدها، ومرة يقتلون النفس البريئة، ويهدمون منازل، ويهجرون بالقهر ساكنيها، وفي كل مرة يقف أحرار المنطقة موقفاً مشرفاً بالتصدي للأعمال البربرية لذلك النظام الفاسد، ويقدمون التضحيات عن طيب نفس، لمنع اليد الدنيئة لبني سعود بالعبث في بلادنا”.
هذا، وأضاف بيان اللجان، أن النظام قد ابتكر “في الفترة الأخيرة وسيلة جديدة لضرب الثوابت الأخلاقية لدى شباب المنطقة الشرقية وعموم شباب وطننا، وذلك من خلال إقامة حفلات اللهو المحرمة في المنطقة وبقية مناطق بلادنا”، مشيرا إلى أن “النظام يعلم بأن هناك فئة من الناس في البلاد ترحب بهكذا مجالس لإشباع رغباتهم الدنيئة، وهم قلة، إلا أن الأمة التي تربت على آداب وأخلاق أهل البيت عليهم السلام، من غير الممكن أن تقبل باستبدال المجالس الدينية والإجتماعية ومجالس العزاء بمجالس الفساد”.
واعتبر أن النظام اليوم من خلال قرار “ما تسمى بهيئة الترفيه بقيادة خادم بني سعود تركي آل الشيخ لاقامة حفل غنائي ضخم جدا في القطيف يوم 15 رجب والذي يصادف ذكرى وفاة سيدتنا حفيدة رسول الله وبطلة كربلاء السيدة زينب الكبرى عليها السلام، ويصادف أيضاً هذا التاريخ اليوم الذي دخلت فيه قواته الغاشمة إلى حي المسورة ببلدة العوامية الصامدة يوم 22 مارس بعد انسحاب شباب الحراك الشعبي منه لظروف ميدانية، حينها قام مرتزقته بالرقص والغناء في مساجد الحي، و كذا أقاموا بنفس الحي حفلهم ورقصهم يوم شهادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ” عليها السلام “، الشهر السابق”.
وشدد اللجان على أن النظام يروج لإقامة “حفلات المجون واللهو من وسائل التقدم والإنفتاح ، ولكنها في حقيقة الأمر هي من وسائل الهدم والتخريب لأخلاق شباب المنطقة وعموم شعبنا”، مشيرا إلى أن الإعلان عن تلك الحفلات لقي صدى لدى قلة من الشعب، ولكن أصوات الرفض والممانعة كانت هي الأبرز، وكان لدور الشباب المجاهد والأحرار الأثر الكبير في رفض دعوات النظام بالتحشيد الإعلامي لتلك الحفلات.
واعتبرت لجان الحراك أن محاولات التجرؤ التي يرتكبها بنو سعود وأساليب التحدي ضد ديننا وأعرافنا الإجتماعية في الجزيرة العربية كثيرة، وهذه واحدة منها ، وهم يعتقدون بأن كل أساليبهم تمر مرور الكرام، وهذا هو الخطأ بعينه، مضيفة أنه “كما اعتاد النظام بإرسال رسائل جهرية إلى أبناء وطننا وأهالي المنطقة عموماً، والشباب الأحرار خصوصاً، يقول فيها إن لديه الحرية باختيار ساحة التحدي في أي وقت يشاء”، وتابعت أن “شباب الحراك الشعبي وبكل روية رسالتهم حاضرة، وهي الرفض لكل أفعال النظام الخائبة، لا بل والرفض لكل النظام السياسي، الذي فقد ظله”.
وشددت على أن “سياسة بني سعود الخرقاء تدفعهم إلى هاوية مظلمة، فالمطرقة اليوم هي الأشد على رؤوسهم، فالعالم بدأ يعي ما يقوم به نظام بني سعود من وسائل دنيئة، لا يمكن أن تنير ولو كوة صغيرة من تلك الهاوية المظلمة”، منددة بكل قوة بأساليب “النظام تجاه ديننا ووطننا وشعبنا”، وختمت “ندعو شعبنا والأحرار في المنطقة إلى رفض دعوات النظام بإقامة مجالس اللهو في المنطقة وفي كل مناطق وطننا ونقول للنظام كما إننا دوماً ضد ضجيج قواتك الأمنية، فإننا ضد صدح أصوات الحفلات، ونحن بالمرصاد”.